مانع الزاملي ||
اعتاد البعض عندما يسمع بكلمة التقوى ينصرف ذهنه الى مخافة الله في الاعمال والممارسات التي تتعلق بالعبادات حصرا ،وقليل هم الذين يستعيرون هذا المفهوم في ابداء الرأي السياسي ولم اكن اعلم شيئا عن التقوى السياسيه قبل ان اسمعه من شهيد المحراب السيد محمد باقرالحكيم رحمه الله ،،
،وكان يعتقد رحمه الله ان الذين يكونون في موقع سياسي متقدم عليه ان يكون ذات الفردمتحليا بالتقوى السياسية وخوف الله والسعي ليجنب نفسه المعاصي التي تلازم الموقع وان لايعتقد هذا الفرد انه لمجرد كونه في موقع سياسي متقدم يعني انه متقي ومتقدم لكونه في هذا المكان وهذا خطأ كبير لانه ربما كان شخص ما في مكان مرموق لكن سلوكه بعيدا كل البعد عن التقوى والالتزام والسعي نحو كسب الاجر،،!
نستنتج من ذلك ان المتصدي للعمل السياسي وقيادة الامة عليه ان يقوي ارادته ويزيد من تقواه لكي ينجز مهامه وفق مايريده الشرع ،،لذلك اعتقد ان السعي لبناء الذات وتقوية الارادة نستخلصها من دروس محرم التي تمكن المتقي المتصدي ان يستفيد من نظرية التضحية من اجل الهدف الذي يعمل من اجله ،،وتطوير الجانب الاخلاقي فردا او جماعة صالحة مؤمنه تخدم امة باكملها
والموقع السياسي والعمل من اجل خدمة الناس تتطلب الجرأة في الاقدام لتحقيق مقدمات تحقيق الاهداف ،،وهذه الاعمال لاتتحقق مالم يكون المتصدي مؤمنا وخائفا من الله حاملا الرسالة التوعوية له وللامه (ماعلى الرسول الا البلاغ )وهذا البلاغ هو توعية الامة لكي تؤدي دورها في تحقيق الاهداف العامه ،،
والعمل السياسي اذا استند على التقوى سيكون افضل الاعمال بعد الاعمال العبادية اعني بذلك الاركان العبادية كالصوم والصلاة والحج والزكاة والامور العبادية المعروفه ،،
وهذه المهمة هي الامانة التي عرضها الله على كل مخلوقاته واشفقن منها (انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا) وهنا يمكن ان نقول موضوعيا هو العمل السياسي الذي هو لوجه الله ،،والاحاديث توكد ذلك كما ذكر الامام الباقر عليه السلام واالتي تجعل من الولاية افضل العبادات لانها تعين الانسان على التكامل( بني الاسلام على خمس على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية وقال والولاية افضلهن جميعا لانها مفتاحهن والدليل عليهن) والعمل بلا ولاية يعني الظلال والعياذ بالله عليه فالاعتماد على جذر التقوى السياسيه هو العمل الذي يجعل كل مانقوم به الهيا وخالصا لوجهه ..،
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha