حازم أحمد فضالة ||
كان القائد الخامنئي (دام ظله)، قد وصف الحضارة الغربية بأنها مبنيَّة على (الفلسفة المادية الفردية)!
وهذا الوصف دقيق جدًا، وبدأت هذه الحضارة تتفكك اليوم في حرب روسيا - أوكرانيا (الغرب)، فالاتجاهات في أوروبا تذهب نحو أن ينقذ كل فرد نفسه، وكذلك كانت قد ظهرت حقيقة هذه الفردية المادية في جائحة (كورونا).
الإسلام يختلف، فهو اجتماعي، يوصي بالإنفاق والعطاء، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر والمرحمة والقيم، فالغربيون يتسابقون بالادِّخار، ونحن نتسابق بالإنفاق؛ وهذا ما يظهر (كل عام) في زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع) العرفانية العالمية، إذ يحتضن الشعبُ العراقي الزائرين من دول العالم؛ أكثر من (80) دولة، استقبالًا وخدمةً ورعايةً، بتواضع ومحبة، دون مَنٍّ أو أذى، ويتبلور مجتمعًا عالميًا متنوِّعًا في كربلاء المقدسة، وكل المواكب هي مجتمَعات، وتُنبَذ الحالة الفردية المادية؛ أليس هذا عروج في سماء العرفان؟
لم يفقد الشعب العراقي هذه الميزة، مع كل الظروف الصعبة المرعبة التي مرَّ بها؛ مِن حُكْم الجبابرة، ومع الأحداث العالمية القاهرة مثل كورونا، وحروب الإرهاب الأميركي بالوكالة، وسيبقى حاملًا هذا المشعل العرفاني الأخلاقي الثوري إلى الأبد!
إنه عِرفان زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، والحمد لله ربِّ العالمين.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha