علي حسين الاشرفي ||
من الجميل، أن تتوحد كافة المذاهب الإسلامية، في ذكرى إستشهاد نبي الأمة، محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم )، بالرغم من إننا حتى في تحديد وقت هذه الذكرى مختلفون، ولم نتفق مع أنفسنا السنة، في يوم واحد، فتلافيًا للمشاكل، جعلنا من إستشهاد النبي ( ص ) أسبوعًا كاملًا، ليكون هذا الأسبوع، خاصًا بالوحدة، ودالًا عليها.
من الرائع أن نتوحد! ونتفق، ولكن..!
نتوحد على الحق، والحقيقة!
نبحث في التأريخ، لنعرف الحقائق، ونحكم بعدها، بلعنة الله على الظالمين.
محمد هذا الذي نحيي أسبوع شهادته، ونحزن لإستشهاده كما نقول نحن، أو نحزن لموته، كما تقولون أنتم، هو نبينا ونبيكم، وأول نقطة يجب البحث فيها، هي أهو مقتول؟ أو مات ميتة طبيعية؟
روي عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) أنَّ الحسن (عليه السلام) قال لأهل بيته: "إنِّي أموتُ بالسُّمِّ ، كما مات رسول الله (صلى الله عليه وآله)"
وهذا أول دليل، الى إستشهاد رسول الأمة ( ص ) ومن هذا الحديث، جعدة إستحقت اللعن، وهي كانت زوجة الإمام الحسن ( ع ) فهل تستحق الحميراء اللعن أيضًا، دعونا نتأكد.
روى أبان، عن سُلَيم، قال: حدثني عبد الله بن جعفر بن أبي طالب،قال: ...إنِّي سمعتُ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله) يقول: "أيها الناسُ، إذا أنا استُشهِدتُّ فَعَليٌّ أولى بكم من أنفسكم، فإذا استُشْهِد عليٌّ فابني الحسن...إلخ". [قال]: فقام إليه علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يبكي فقال: "بأبي أنت وأمي يا نبي الله؛ أتُقْتَل"؟ قال: "نعم، أهلِكُ شهيداً بالسُّم، وتُقْتَلُ أنت بالسيف.
ورواية أخرى عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "تدرون مات النبي (صلى الله عليه وآله) أو قتل؟! إنَّ الله يقول: {أفإنْ ماتَ أو قُتلَ انقلبْتُم على أعقابكم}، فسُمَّ قبلَ الموتِ، إنَّهما سقتاه [سمَّتاه] قبل الموت". فقلنا انهما وأبوهما شر من خلق الله.
وهذه الأدلة كلها، لأتباع آل البيت ( عليهم السلام )، لكن أبناء القاتلة، لا يعترفون بها، لذلك تعالوا نبحث من كتبهم، لعلنا نجد أدلة معتبرة، حول قضية إستشهاد النبي ( ص )، هناك عدَّة روايات عندهم استُدلَّ بها على شهادته صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه، ولسنا في صدد استعراضها، فنكتفي بإحدى صحاحهم حيث تفي بالمطلوب: روى أحمد بن حنبل في مسنده، بسند صحيحٍ بإجماعهم، عن عبد الله بن مسعود، قال: لأنْ أحلفَ تِسعاً أنَّ رسولَ الله (صلى الله عليه وسلَّم) قُتِلَ قتلاً، أحبُّ إليَّ من أنْ أحلفَ واحدةً أنَّه لم يُقتلْ! وذلك بأنَّ الله عزَّ وجلَّ جعله نبيَّاً واتخذه شهيداً. قال الأعمش: فذكرت ذلك لإبراهيم، فقال: كانوا يرونَ أنَّ اليهود سمُّوه.
وهذا هو المطلوب، وإنْ كنَّا لا نوافق القائلين بأنَّ الذي قتله سمُّ اليهود، بل سمُّ المنافقين!
وعودتًا لكلام المعصوم ( ع ) (سمتاه )، ( سقتاه ) من هنّ اللواتي سمتاه؟ هن عائشة أم المنافقين، وحفصة.
وهنالك أدلة كثيرة في كتبكم، تدين عائشة وحفصة، بقضية إستشهاد النبي، بإمكانكم البحث عنها، وتناولها، لتصلوا إلى الحقيقة، ونتوحد.
هذا إن كنتم جادين، وتريدون الوحدة، فالنتوحد سويًا، ونلعن من قتل نبينا، ونبيكم، وأتركوا دين القاتلة المشوه، ولنتوحد تحت دين نبينا الشهيد المغدور ( ص ).
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha