المقالات

زيارة الأربعين ستدحر جيش السفياني


علي الخالدي ||

 

ما السر الذي جعل الأئمة المعصومين "عليهم السلام" يخصون بهذا الكم الهائل من الأحاديث والروايات ، تصل لعشرات الآلاف من الموروث الشيعي المسند والصحيح، تؤكد على أهمية أحياء شهادة الامام الحسين "عليه السلام "  ، وحتى كأنهم "عليهم السلام " استثنوا انفسهم من ذكر مناسبات شهاداتهم، و ذهبوا بالاهتمام بالعشرين من صفر حتى أصبحت من علامات المؤمنين، مع اننا نعتقد ان جميع أئمة أهل البيت كلهم واحد .

يرى كثير من الباحثين ان الأهمية جاءت لأن الإمام الحسين عليه السلام لم يقتل احد غيره بهذه القتله والمثلة في جسده ، ولم يظلم احد ويغتصب حقه مثله، ولم يعرف التأريخ سبي لأهل بيت كما فعل بعياله، وكل هذا واكثر صحيح.

ويرى اخرون ان في أحياء هذه الشعيرة المقدسة، هو أحياء للإسلام المحمدي الأصيل الذي تم قتله في رمضاء كربلاء نهار العاشر من عاشوراء سنة ٦١ هجرية، وبما ان جهود الأنبياء والمرسلين و الأئمة المعصومين اجتمعت  في الإمام الحسين "عليه السلام " وكان وارثهم، اذن اصبح لزاماً الحفاظ على زيارة الأربعين و تدويلها على من يدعون انهم حملة هوية الإمام الحسين عليه السلام.

نشير إلى أن أعداء أهل البيت كرسوا جهدا كبيرا للقضاء على الإسلام، بدء بالانقلاب الأول على رسول الله صلى الله عليه وآله في يوم السقيفة والذي انتهى بنزع الحكومة الإسلامية من أمير المؤمنين علي" عليه السلام " وصولا للانقلاب الأخير على الأمة الإسلامية المتمثلة بحفيد رسول الله الإمام الحسين، والذي اراد في هذه الخطوة العدو غلق ملف مشروع اصلاح الأرض واحيائها إلى الأبد، ولكن الله سبحانه وتعالى وعد إلا ان يتم نوره على يد خليفته في أرضه الحجة بن الحسن عليه السلام، لذلك يمكن تفسير اخر لسبب هذه الأهمية وهذه الاولوية التي خصها أهل البيت عليهم السلام في توجيهاتهم وارشاداتهم لشيعتهم ومحبيهم في زيارة الحسين عليه السلام.

اولاً : يبدو مؤكدا ان الأهمية لزيارة الأربعين تكمن في بناء القواعد الممهدة للمهدي المنتظر عليه السلام عبر مؤسسة زيارة الأربعين التي تتكون من المواكب الحسينية والمدارس الدينية والحسينيات ومسيرة الأربعين و رأسها مراجع الدين العدول ، والتي تسعى لتخريج جماهير بالملايين وليس بالآلاف مثالية ذائبة في امامها الحسين وحفيده المهدي، اي نستطيع ان نعبر بشكل اخر ان زيارة الأربعين هي عبارة جامعة أكاديمية  وفيها كليات التربية والتعليم والثقافة والإرشاد والسياحة والعسكرية وغيرها، وهذه المفاصل هي من تخيف وترعب دول الاستكبار العالمي ،وتجعلها في انذار دائم ، لأنها تعرف ان جامعة الأربعين بكلياتها المتفرعة ستنهي جهودها.

ثانياً :ان زيارة الأربعين تقوم بجمع القواعد المناصرة للإمام المهدي المنتظر عليه السلام مبكراً من جميع أرجاء الأرض وتحضرها في العراق ، و هذه القواعد بعد ٢٠٠٣ ما عاد يمنع تجمعها شيء ، اي ان مشروع السفياني ستساهم زيارة الأربعين في اجهاضه وتقليل خطره، وهذا الرعب الناتج من تجمع ملايين زيارة الأربعين.

ولا نشك ان معجزة زيارة الأربعين هي من معاجز وبشارات الظهور الشريف، وهذا الاهتمام بالزيارة هو اهتمام بمشروع الظهور الشريف بطريقة ناعمة وباردة بعيدة عن أعين العدو .

والآن وبعد هذا كله أصبح مسلماً على حملة راية التشيع جماهير ومراجع، صب الجهود ومضاعفتها في استقبال الاعداد الكبيرة والهائلة في السنين القادمة، فالإسلام يتحقق وترتفع رايته بسواعدهم، وعلى عاتقهم حمل لواء ال محمد "صلوات الله وسلامه عليهم "،مع أمامهم الموعود.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك