علي عنبر السعدي ||
خوانيتو في الأدب اللاتيني ،هو إسم أشبه بعلاوي وحيدوري وحمودي عندنا ، أي مايكثر في الأوساط الشعبية الفقيرة ، وغالباً مايكون طيب القلب نقي السريرة ،تكفيه كلمة ودّ ليسامح وينسى ،لكنه ذو إباء وعزة نفس وشجاعة لاتقبل الذلّ .
أمثاله ،هم الركيزة الأساسية للمجتمع ، فمنهم العمال على اختلاف مهنهم وأصحاب الحرف الصغيرة والباعة والمزارعون والجنود والشرطة والمقاتلون دفاعاً عن الوطن ،أي كل تلك الأعمال التي لايمكن لأيما مجتمع الإستغناء عنها .
العراق عبر تاريخه ،كان يجمع مابين شخصيتي (خوانيتو) المتواضع البسيط ، و(دون اليخاندرو) الغني المتعجرف، والشخصيتان تتعايشان معاً ،تظهرهذه أو تلك ، حسب الظروف والمواقف .
لكن في وقت بقي خوانيتو على طيبته وطبعه ،إزداد انفصاله عن (دون اليخاندور) السياسي الفاسد والمتعجرف غير النبيل .
في العراق - ليس مهماً أن يسقط اليخاندرو – المهم أن يبقى خوانيتو واقفاً – فهو روح الوطن وعزّة نفسه .
https://telegram.me/buratha