المقالات

الحرب العراقية الإيرانية..تغريدة خارج السرب


محمد فخري المولى ||   أيلول ونحن نغادره نتذكر حرب الثمان سنوات بذكراها الاثنا والأربعون التي مرة مرور الكرام ، لأن تصاعد وتيرة الاحداث الداخلية والخارجية كبير وينذر بالتصعيد . استوقفني هذا العام تحديد اعداد الزائرين بالزيارة الأربعين لكربلاء وخصوصا من جمهورية ايران . ارتفع مؤشر اعداد الزائرين من عشرات الى مئات الى الآلاف ثم الى ملايين مما اجبر الحكومة الايرانية بناءا على الواقع الذي شهدته المنافذ الحدودية الى غلق الحدود ، ثم اتسع الامر ليعلن الجانب الايراني فتح جسر جوي لامداد العراق بالمياه الصالحة للشرب مع اسناد لوجستي للزائرين لأن الامر كان به خسائر بالارواح نتيجة الزخم والحوادث المختلفة. يعود بنا هذا الامر لشريط الاحداث الى حقبة الثمانينيات وما بعدها عندما ابتدأت معضلة توثيق التاريخين 4 و 22 أيلول 1980 ايهما كان اليوم الاول للحرب ، طبعا نحن ننظر بزاوية بعيدة لاننا اليوم بعد ٤٢ عاما على أطول حروب القرن العشرين وأكثرها دموية وذات تاريخية أليمة بسبب آثارها وتداعياتها على البلدين ولاتزال ويلاتها حاضرة بألم فما خلفته من آلاف اليتامى والارامل والشباب الذين استشهدوا في سوح القتال مدفوعين بحب الوطن والذود عنه من الطرفين تجاوز الملايين . بظل ما تقدم نردد ملايين حُشدت لاجل الحرب سابقا  الآن  ملايين من اجل الزيارة والخسائر حاضره بالفترتين  لو نظر من بيده مقاليد السلطة بأفق بعيد ستراتيجي وخصوصا عرقيا ومحليا لانتهينا من مسلسل الدماء والدمار من جهة وانتقلنا لجانب البناء والمحبة وسنجد بكل مناسبة ايران وتركيا والسعودية وكل بلدان العالم حاضرة وبقوة ، ولو نظرنا بعمق اكبر سيتسع الافق من الدائرة الضيقة المحلية المذاهب السنة والشيعة الى دائرة اوسع وهي الاديان الاسلام والمسيحية واليهودية وان كنا ننظر وننتظر مستقبل مختلف عن اليوم فيجب ان نوسع الدائرة من الاديان الى الحضارات وهي قمة الامنيات الوردية لاننا سننسى النفط وسننتقل للاستثمار السياحي .  بالتاكيد هذه الانتقالة هي بالفكر اولا ثم بالرؤى ثانيا وهي تتطلب اعوام من البناء الفكري والحضاري والعمراني المجتمعي الذي تسوده روح المواطنة الصالحه واعلى قيم الانسانية والمحبة للجميع . مترادفات الانسانية والمحبة هي اساس المستقبل الذي يبنى ولا ينتظر ومن ينتظر المستقبل بلا تخطيط فليتحمل النتائج . لنترحم على ارواح الشهداء ونبتهل الى الباري أن ينتهي بحر الدم باتساع افق الفكر والتفكر
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك