حسام الحاج حسين ||
دخلت منطقة الشرق الأوسط في منعطف جديد بااسم الربيع العربي وهو ترجمة لمشروع كوندليزا رايس والذي عرف بالشرق الأوسط الجديد او الفوضى الخلاقة وهو تغيير الأنظمة من خلال الثورات الملونة وتضم خارطة الفوضى مجموعة دول اوروبية في شرق اوروبا تتغير الى دول صديقة للولايات المتحدة وتتخذ سياسة العداء لخصومها ،،!
حركة تشرين كانت احدى اذرع الفوضى الخلاقة التي اسست لها كوندليزا رايس واشرف عليها من بعدها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو و الهدف منها في العراق هو تحجيم النفوذ الإيراني بمساعدة الصدريين وبعض الوكلاء المحليين والأقليميين لواشنطن . بعد وصول الكاظمي وتشكيل حكومة صدرية انتفت الحاجة الى الحراك وتحول الى جسد دون روح بعد ان امتص التيار كل المكتسبات وتوغل في تاسيس دولة عميقة بمساعدة الكاظمي وتم الترتيب لقانون انتخابات واجراء انتخابات حصد الصدريون نتائجها . وكانت ايران تراقب عن كثب وتتحرك في حقل الغام امريكية الصنع واريد من الشيعة الدخول في اقتتال داخلي يمزق النسيج المجتمعي الشيعي ويقضي على مستقبلهم السياسي لكن مخططاتهم بأت بالفشل ،،! وحتى الأنجاز الأوفر حظا لم يستطيع الصدر والكاظمي الحفاظ عليه .
انتهت تشرين واحترقت كورقة امريكية مستهلكة والسبب ان ادوات واشنطن لم تكن بالقدرة السياسية على تغيير المعادلة والتحكم بالمشهد السياسي لفترة اطول . تحطم المشروع امام السياسة الإيرانية الصلبة والدبلوماسية المرنة ،! لم يبقى من تشرين سوى الفلول والضجيج وبعض المرتزقة .
والحكومة الصدرية اصبحت من الماضي بعد ان اضاع الفرصة الذهبية بجرة قلم ،،!
الفرص في السياسة تكون عملة نادرة وربما تقضي على مستقبلك السياسي عند ضياعها والى الأبد ،،!
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha