حسين فائق آل عبد الرسول ||
قد يكون العنوان غامضا والمغزى متلاشيا عند قراءة هذا الاسم لأول مرة إلا أن هذا الأمر سيزول سريعاً عندما تعلم بأن شاش فيلما قصيرا حاكته إياد سماوية وانجزته تخصصات شابة ليكون رمزا للإنتاج السينمائي المثالي في المحافظة بل في البلاد شاش يحكي قصة واقعية ولدت من رحم المعاناة ليضع لها مخرجها وكاتبها حلا في مخيلته نابعا من إرادته في حب الحياة وانتصار الإرادة ؛ شاش لم يدخل محفلا أو مسابقة إلا وحصد جوائزا متقدمة فيها ؛ مخرج الفيلم تحدث للشرق عن فكرة الفيلم وغايته قائلا : يحكي فلم شاش قصة جديدة تلامس الواقع العراقي من زاوية مختلفة وتطرحه من خلال شابة بصيرة تعيش في منزل بمنطقة من مناطق العشوائيات.. ولم تكن تتحسس الواقع الا من خلال ماتسمعه في الخارج من أصوات.. والدها كان عازفاََ للعود وقد أجرى لها عملية لعينيها اللتان لم تريا بهما منذ الطفولة.. كانت أصوات الفرح في الخارج
وأصوات الأطفال وكذلك أصوات العصافير التي تحط على شباكها توحي بحلاوة الحياة وجمالها.. ما أثار شغفها لكي تبصر.. مادفع والدها الذي يعزف العود بأن يفتح لها شاش عينيها لكي ترى النور.. وما ان فتحت عينيها حتى شاهدت وجهه والدها المتعب وبشاعة منزلها.. وتكتشف
أن أصوات الفرح في الخارج والزغاريد والطبول كانت لشهيد من الشهداء.. وان الأطفال كانوا في حال رثة وإن كل شيء رسمته في مخيلتها كان مجرد وهم.. هستيريا البصر واكتشاف الأشياء لأول مرة.. جعلها لاتقبل بجحيم مانظرت إليه..
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha