المقالات

من ١٠/١٠ إلى ١٠/١٠


محمد فخري المولى ||

 

أحلام الطفولة تنتظر من العيد إلى العيد لتتحقق تبتدأ بالعيديات وجولة العيد ثم ننطلق للعنبة والصمون وان اتسع الحلم ستكون الهدايا حاضرة بالفائض النقدي أن وجد والفرارة أحد ألعاب الطفولة حاضرة التي تنطلق بها مع أحلامك وهي تزداد سرعة بالدوران مع ازدياد سرعة حركتك واحلامك ، كل ذلك تمثله أحلام العيد القادم التي لم تتحقق بهذا العيد هذه أحلامنا البسيطة التي تنتظر عاما لتحقيقها.

الانتخابات العراقية يوم ١٠/١٠ كانت برغم تدني نسب المشاركة بها والأسباب معروفة ومشخصة لكن بلا حلول ناجعة لأنه العديد ممن له بصمة بالسياسة نسي أن بصمة الشعب هي الأصل وهي من ستغير الموازين عاجلا أم آجلا ونسي المقولة التي لن تنسى لا عودة لما سبق.

برغم كل ما تقدم كان هناك بصيص أمل بتغيير الحال وطبعا تغيير الحال لن يحدث إلا بتغيير فكر من بيده مقاليد وسلطة إمضاء القرار.

الانتخابات التي مضت شابها الكثير من اللغط والقيل والقال، لكن مضى الحال بهذا المنوال، تمت المصادقة على نتائج الانتخابات بعد دراسة الطعون وفتح باب من يود الاعتراض لمرات عدة وعد وفرز يدوي اعتلى فيه من اعتلى وأقصى لعدم كفاية الأصوات عدد آخر هذه المعطيات بمجملها هي إعلان رسمي أن مارثون السباق الانتخابي انتهى فكانت الجلسة الأولى وتوقف الزمن من جديد لانه توقف الزمن منذ التغيير الى اليوم حالة طبيعية اعتدنا عليها برضانا ام سخطنا توقف عند الثلث الضامن والتحالف الثلاثي والاعتصامات وانتهى بانسحاب نواب التيار الصدري واحداث الخضراء .

بظل هذه الأجواء ظهرت للعلن عبارة الانسداد السياسي والتي كما أوضحنا أصلها انسداد فكري لعدم وجود مشتركات سوى مغانم السلطة والرأي الواحد الذي لا يقبل المشاركة .

لا يختلف اثنان أن التوافقية السياسية سيدة المشهد منذ الانتخابات الأولى ٢٠٠٦ والاستحقاقات الدستورية والقانونية هي حق يجب المضي بها ، لكن الجميع تناسى أن هناك شعبا كٓابد الأمرين من أجل أن ينظر الغد الأفضل من خلال نوابه وهم ممثلو الشعب ويعلمون حاله وحاله لا تسر سوى العدو لأنه يتربص بالجميع لإنفاذ مشاريعه المعدة سلفا.

هكذا مضت الأيام منذ ٢٠٢١/١٠/١٠ إلى ٢٠٢٢/١٠/١٠

الشعب ما زال ينتظر الفرج والأمنيات والحلم بالتغيير والإصلاح وإبدال التوقف إلى إنجاز أصبحت مثل أحلام العيد وأمنياته من العيد للعيد ولا نعلم هل تتحقق أم لا.

المعضلة السياسية الكبرى أن الجميع ينظر بعين واحدة اسمها استحقاقات دستورية وقانونية ولم ينظروا إلى أعين الملايين التي لو دققوا بها لوجودوا ملايين الرسائل العامة والخاصة تبتدأ بحق بالعيش الكريم بسكن ومأكل وملبس وتعليم وصحة وتنتهي بأحلام تتناسب مع اسم ومكانة ومكنونات العراق.

نتمنى أن يتسع أفق الجميع نحو النظر للمستقبل وإلى المواطن لأنه أساس المواطنة الصالحة وأداة التغيير .

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك