محمد فخري المولى ||
الرسائل أو ما تسمى بالمسجاة أصبحت من أسس التواصل الاجتماعي فصباح الخير وجمعة مباركة ماركة مسجلة مع التنويه هناك من يعتبرها إزعاجا وهدرا للوقت وبالتأكيد هناك من يسعد.
لكن هناك رسائل يجب أن تتوقف عندها لأنها جديرة بالاهتمام وخصوصا أن كانت من ولي أمر وقلبه يعتصر وهو يسأل أو يتسائل؟
هل تعلم لماذا أنفق على التدريس الخصوصي والمعاهد وابني ليس بقليل ذكاء فسألته لماذا ؟
فأجاب لأني أخشى من عدم تدريس المدرسين للمادة بشكل جيد وكامل.
اليوم نكتب بأنفاس أبويه وهي رسالة مفتوحة بمطلع العام الحالي عام التحدي والتغيير.
التخطيط والادارة والعمل البحثي سمتنا الحالية لكن الأصول التربويه التي بدئنا من خلالها العمل الوظيفي قبل ثلاثة عقود كانت وما زالت جزء من كينونتنا لأننا نحتفظ بقاعدة بيانات وكم معرفي مهم وعلاقات طيبه ممتدة لعقود مما جعل صعوبة بتغيير جهة الفكر.
عبارة هل تعلم لماذا أنفق معناها أن هناك تشكيك من عدم تدريس للمادة بشكل جيد وكامل ، الأدهى كما يردد لأني نظرت بالمعاهد ومن يدرسون خصوصي هناك أن التدريس أصبح الآن مهنة من لا مهنة له.
طبعا الكلام نتيجة واقع مجتمعي يعلم تفاصيله وحيثياته جميع المختصين.
أود أن ابتدأ بكلمات بسيطة ذات معنى وافق كبير
إذا كانت أقدامنا تترك أثرا في الأرض فألسنتنا تترك أثراً في القلوب والسماء فهنيئاً لمن يحرص أن لا يظلم أحداً ، ويؤدي واجبه ولا يغتاب أحدا ، ولا يجرح أحدا ولايري نفسه أفضل من أحدا.
العمل والإنجاز والأثر للموظف مع المدخول الشهري هو أشكال شرعي ديني أولا وخلاصة قيم مجتمعية وسلوك يرضاه الفرد لنفسه ولمن حوله من الدائرة المعرفية ثانيا، قد تكون الأموال والسعي إليها ذات أهمية قصوى لكن الأثر هو ما ستحاول أن تنظره بحياتك بعد مضي الأيام.
لذا رسالتنا المفتوحة
أولا لمدرسي الصف الثالث والسادس أنتم عنوان نجاح المؤسسة التعليمية التربوية تفانيكم وجهدكم عنوان كبير يجب أن تحافظوا عليه وتحرصوا بظل المستطاع الوصول لأفضل النتائج التي ترسم المستقبل الوضاء لأبنائنا الطلبة .
ثانيا للمعلمين عموما ومدرسي الخصوصي والمعاهد الأهلية
قد تكون الأموال نصب أعينكم لكن أبنائنا الطلبة أمانة بأعناقكم ومن يفرط بالأمانة ليس بأمين.
العمل الصالح عنوان حقيقي للمواطنة الصالحة، كل القوانين والتشريعات تقف عاجزة أما سلطة الضمير.
الضمير الحي بوصلة الانسان باتجاه العقل النير والقلب الصادق الذي ينظر للجميع بمعيار الإنسانية والمحبة وبالتأكيد العمل الطيب الصادق المخلص وهي عمق الرسالة للانسان عموما وللمعلم بوجه الخصوص .
أكملوا أعمالكم ليكتمل أثركم الطيب وهو ما ستجدوه بعد مضي الأيام.
بالمناسبة الصورة لطالبة تقرا من حقبة الستينات.
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha