المقالات

إعادة النظر برواتب الرئاسات والمسؤولين


 نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

لابد  من إعادة النظر في  رواتب المسؤولين من مدير عام إلى رئيس الجمهورية ....رواتبهم الحاليه والعمل على إيقاف بدعة الرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاث واعضاء البرلمان، النائب الذي يخسر الانتخابات عليه العودة إلى عمله السابق إلى أن يكمل السن القانوني للتقاعد، رواتب الرئاسات الثلاث  والمتقاعدين منهم خلال سنوات سوف تصفر ميزانية الحكومة العراقية، وتصبح الحكومة عاجزة عن دفع   رواتب الموظفين والمتقاعدين من الموظفين بعد بضع من السنوات، اذا بريمر وضع قوانين للمسؤولين فيمكن لنواب البرلمان الحاليين اصدار قانون ينهي هذه البدعة السيئة، لايمكن نلقي ذلك كله على بريمر، الانفس الدنيئة هي التي ابقت هذه السرقات المشرعنة في اسم قانون جائر سرق أموال الشعب، ويجب وضع حد لقضية حصول الموظفين والمتقاعدين من أكثر من راتب، غالبية الوزراء والنواب السابقين يتقاضون رواتب تقاعدية ويتم توظيفهم مستشارين برواتب انفجارية في عنوان عقود، يجب تشريع قانون تقاعد عام بحيث يتساوى راتب التقاعد لكل الموظفين والمسؤولين مع راتب تقاعد المنظف والعامل البسيط، أسوة في قوانين تقاعد الدنمارك والسويد.....الخ على الموظف سواء كان طبيب بشري أو حيواني أو مدرس أو معلم أو ضابط....الخ

بالدول الديمقراطية الغربية يتم إلزام كل مواطن يعمل في سوق العمل  بدفع أموال إلى صندوق التقاعد بشكل شهري والغاية جمع مبالغ مالية تودع في صندوق الضمان يتم جمعها،  وبعد حصول المواطنيين على التقاعد العام عند السن القانوني يطلب المواطن المودع  من الصندوق يدفعون له قسط من أمواله المودعة في الصندوق تضاف لراتبه التقاعدي بكل شهر، قوانين تقاعد العراق الحالي انفجارية للرئاسات الثلاث ولا تشبه أي قانون في دول العالم، الماريشال حيدر العبادي خفض رواتب، والآن المرشح إلى مجلس الوزراء الحالي السيد السوداني طالب في تخفيض رواتب 15 بالمائة وقال هذا التخفيض  يرجع لميزانية الدولة مبلغ  500 مليار شهريا، لو قسنا ذلك حسابيا نجد أنهم يستلمون الان كرواتب خاصة لهم  شهريا مبلغ متواضع جدا جدا قدره ثلاث تريليون وربع شهريا، 

نعم الذي يريد أن يعيد الثقة ما بين الساسة والمواطنين عليه أن يصدر تشريع ينهي قضية بدعة الرواتب التقاعدية المليارية للرئاسات الثلاث، نقولها وبمرارة  كافي سرقات وحرمنة ودجل ، معتمد المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، طرح مقترح ممتاز في جعل الرواتب التقاعدية للمسؤولين مشابه إلى رواتب دول الجوار، ياليت يتم تطبيق قانون تقاعد إيران وتركيا للمسؤولين العراقيين.

مواقع خبرية اعلامية ذكرت أن رواتب رئاسة الجمهورية في موازنة العام الماضي بلغت 35.639 مليار دينار، ومجلس النواب 228.141 مليار دينار، أما الأمانة العامة ومكتب رئاسة الوزراء فقد بلغت 81.176 مليار دينار، ليبلغ مجموع الرواتب  344.956 مليار دينار، مشيرا إلى أن عدد الموظفين في تلك الدوائر يبلغ 5926 موظفا، حيث يبلغ متوسط الراتب الشهري للموظ الواحد 4.850 ملايين دينار، وذكر  أن

مجموع رواتب الرئاسات الثلاث في موازنة العام الماضي بلغت أكثر من 344 مليار دينار.

يقول ابن خلدون( إذا خشي الناس أن يسلب الظلم حقوقهم أحبّوا العدل وتغنّوا بفضائله، فإذا أمنوا وكانت لهم القوّة التي يظلمون بها تركوا العدل).

ويقول الإمام علي ع  يقول الإمام علي ع، إنَّ الدُّنيا لم تُخلق لكم دارَ مُقامٍ وَلا مَحَلّ قرارٍ وإنَّما جُعلت لكُمْ مجازاً لتزوّدُوا منها الأعمال الصالحة لدار القرار، فكونوا فيها على أوْفازٍ ولا تخْدعنكُم منها العاجلةُ، ولا تغُرَّنَّكُم فيها الفتنة.

غرر الحكم، ياليت الأخوة الساسة الكرام يكفون عن التلاعب في أموال الشعب والعمل على إعادة الثقة بينهم وبين عامة الناس.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

21/10/2022

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك