حليمة الساعدي ||
بحسبة بسيطة لتصريحات مسؤولين كبار امام شاشات التلفاز وعبر جميع وسائل ووسائط التواصل الاجتماعي يقولون ان 800 مليون دولار اسبوعيا تهرب خارج العراق على مرأى ومسمع من اجهزة الدولة ومسؤوليها..
فدفعني الفضول و اخذت الحاسبة انا العبد البسيط المحروم المنتظر لموعد الراتب انتظار الرضيع الجائع لمحالب امه. فقلت لنتسلى ونبدأ بالضرب والتقسيم لهذا الرقم الذي ينطقون ويصرحون به كما يصرحون عن مقتل كلب في صحراء نيفادا.. فكانت النتيجة كما يلي.. حولنا 800 000000 $ ثمانمئة مليون دولار اسبوعيا الى قيمتها بالعراقي فقمنا بتقسيم المبلغ على 100 دولار اصبح لدينا 8 مليون دولار قسمناها على سعر الصرف اصبح المبلغ 1,168,000,000 مليار ومئة وثمانية وستين مليون دينار عراقي نضربها في اربع اسابيع يساوي 4,672,000,000 اربع مليارات وستمئة واثنان وسبعون مليون دينار.. قمنا بتقسيمها على عدد نفوس العراق
4,672,000,000 ÷ 40,000,000 = 118 لكل نفر
يعني تقريبا $ 100
يعني العائلة الي عدد افرادها 4 تستلم شهريا 400 دولار يعي 4× 146,000 دينار يساوي 584,000 يعني بعبارة بسيطة نقضي على الفقر في العراق والي ماعنده راتب يصير عنده راتب قريب ال600000 ستمئة الف دينار عراقي هذا في حال تم توزيع المبلغ على جميع العراقيين الذين في داخل و خارج العراق. اما اذا اردنا ان نبني فيها مدارس او مصانع او نعمر فيها الطرق المخربة او نبني مجمعات سكنية واطئة الكلفة للفقراء والذين لا يملكون سكن او ان توزع على شكل قروض لمشاريع صغيرة للعاطلين عن العمل فهذا خير الف مرة من ان تذهب بهذه الطريقة المستهجنة تسرق في وضح النهار والسبب هو الفراغ الدستوري ووجود خلل في المنضومة الامنية بسبب عدم الشعور بالمسؤولية تجاه البلد ولو استمر الحال في تأخير تشكيل الحكومة فأن القادم اسوأ والسرقات اكبر.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha