المقالات

الصراع الإعلامي بين شهيدة سيد چراغ و مهسا أميني


علي الخالدي||

 

الموضوع ليس للمقارنة ولا للمقاربة بين شهيدة شاه چراغ والسيدة مهسا أميني، وبحسب تصوري فلا يوجد وجه تشابه، ولا يوجد حد يلتقي به الحدثان، ولكن الأمر للرد على تساؤلات وردت عدة مرات في حالات يعتقد المتابع انها منافسة للحدث في بغداد مع الشهيدة" زينب "، وفي شيراز مع محور حديثنا.

يتسائل الكثير من الكتاب والناشطن من أبناء جلدتنا،ممن اخذتهم الغيرة والحمية على المظلومين ، حول صمت القنوات الفضائية وصفحات الناشطين، التي انتفضت جهودها، ونفثت سمومها  وكتبت عشرات المقالات والتقارير و الآراء، حول وفاة مواطنة إيرانية (مهسا أميني) في حالة تتكرر عدة مرات في جميع البلدان يومياً، وفي ظروف قد تكون طبيعية ومألوفة ، واختفت عند استشهاد خمسة عشر مواطناً مظلوما من ظمنهم امرأة مع زوجها وولدها الصغير في احظانها عند مرقد السيد شاه چراغ ( أحمد بن الإمام موسى الكاظم" عليه السلام ") في شيراز إيران .

اقول ان هذا التيار الإعلامي الصامت لا يستحق السؤال ولا حتى العتاب عليه، او التطرق إليه في هكذا مواقف ، فهو يمثل الشيطان فعلاً وقولا،الشيطان الظاهري و الباطني ، وهو صوته الذي لا يخرس إلا عند الحق، ولا ينفلت إلا عند الباطل، فهو لا يأز ولا يعلوا نياحه وعويله ،ولا يستصرخ فضائياته وصفحاته الإعلامية ، إلا عندما ينكسر جيشه وتسقط جبهته وتطفوا كفته، او يفقد جندي او جندية من جنوده، المحاربين في ساحات الرذيلة ، لذلك لا تجد له اثرا عند سقوط مظلوما او مظلومة في مواطن الشرف والكرامة ، كشهيدة السيد شاه چراغ، فالاخيرة تحفها الملائكة، وتفتخر فها السماء الملكوتية وتبارك لها كل الأبواب القادسة، وهي مطهره ومنزهة عن مديح الأقلام الملوثة بالكذب والبهتان، لا وبل الأسمى من ذلك، ولا أشك فيه انها تأبى حتى مرور اسمها في صفحاتهم .

ان السيدة المظلومة شهيدة سيد شاه چراغ هي أمانة الإعلام المحمدي، ولن تكون أسيرة الإعلام الأموي أبدا ، فهي من اطهار الأمة واشرافه، و علم يضاف لاعلام مظلوميّة المذهب، الذي سقط وهو يجسد الطقوس الحقة لهذا الدين الأصيل في بيوت إذن الله لها ان ترفع ويذكر فيها إسمه ، الذي تحاول دول الشيطان جاهدة تهميشه والغاؤه واطفاءه.

ان الإعلام الذي يتغافل عن هكذا حدث وجريمة، ظناً منه ان الدعوى بسكوته تموت، او ظنا منه أن الأمر ليس مهماً ، فهو واهم، لأن الحدث انطلق من بيوت الله، وربما يكون وقعه عالمياً مع مجرى الأحداث الهامة في العالم اليوم.

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك