حسام الحاج حسين ||
اصبح مصطلح الحرب المعرفية يتكرر في ادبيات الصراع العسكري والسياسي الحديث . عبر نوافذ الادراك والتواصل الأجتماعي و
هو نوع من الصراع يغير انظمة وينقلب على الحكومات و يعزز الأنقسام المجتمعي ويصنع الأزمات دون ان يبلغ عتبة التعريف المقبول لمعنى الحرب التقليدية او دون ان تثير اطلاقة واحدة ،،!
اكتسبت الحرب المعرفية اهتماما متزايدا من قبل الغرب والشرق . فقد استخدمت الولايات المتحدة والناتو الحرب المعرفية مجالا للنزاع والهيمنة من خلال تدفق المعلومات ودمجها بسهولة للتأثير على الأدراك ،،!
ان ذروة الصراع بات واضحا بين الغرب من جهة والصين وروسيا وإيران من جهة اخرى
يمكن لهذا السلاح ان توفر وسائل تتجاوز ساحة المعركة التقليدية بنتائج استراتيجية مهمة طويلة المدى .
فقد غيرت تحالفات وقطعت علاقات وأثرت على التاريخ والجغرافية معا من خلال استحضار الماضي واثارة النزعات الدفينه ،،!
يرى الغرب ان التوغل في تقنيات الأدراك الشرقية لها فوائد استراتيجية تعود بالمنفعة لصالح الليبرالية الغربية اذا تم استخدامها بخطوات صحيحة .
وفي المقابل يرى الشرق ( ايران وروسيا والصين )من ان أدارة الصراع والحرب عند الصينيين والإيرانيين من أن ساحة الحرب المستقبلية ستكون الدماغ البشري ولكن الغزو الروسي أجبرهم على توخي الحذر في الاستثمار بكثافة في تلك النظرية. لأنها لا يمكن للحرب الإدراكية وحدها فقط أن تربح الحروب وتحسم المعارك ،،!
يعتبر الفوز على العدو وتحطيم معنوياته هو النصر الأسمى والتفوق الذي لايضاهيه شيء .
فالقتال في البيئة المعرفية يؤثر مباشرة على الدماغ ويحيط بالعواطف والدوافع ويحدد الأحكام والأفعال وحتى التحكم في دماغ العدو ممكن في ضوء تدفق المعلومات المضادة
ومن هنا يُعتبر الدماغ ساحة المعركة الرئيسية للحرب المستقبلية القادمة ،،!
فهل يمكننا الأستعداد لمثل هذا النوع من الحرب ،،؟؟
هل يمكن ان تكون لدينا بنية فكرية رصينة للمناورة والمقاومة اذا ماتعرضنا لهجمات شرسة تاخذ الأذهان الى الجانب الأخر ،،؟؟؟
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha