ضي الحافظ ||
لطالما سمعنا هذهِ العبارة، ولطالما كان لها صداها، بـل هي ليست مقولة عابرة وحسب انما لها نظرياتها و استفاهماتها اللامتناهية مثل ...
كيف؟
ومتى؟
واين؟
ومن؟
ارتبطنا فيها لتُشرق لنا "فجر الحرية"
لكن يا أيها المتصدي أسمع لقد علقنا عليك آمالنا، أو تعلم أنّ أوّل ثقلٍ ينبغي أن تضعه عن ظهرك، هو ثقلُ حضور المال والجاه والمنصب في وجدانك؟
وبعد صبرًا طويل جرعناه مرًا جزافا من حقبة الحكم الممقوت، دورك اليوم لتضرب بالحديد فان "فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ" لحكومات اسلفت أعقابها، ولملمت بقايا شتاتها، وجمعت أموالها، ونست سكانها، وتركت المخلفات وراءهما !!
والنتيجة لا اليد التي من حديد ضربت، ولا طموحاتنا وآمالنا بغدٍ أفضل واجمل تبددت !
وانتهت هذهِ الحقبة دون ان يكون هناك ما يذكر بعد شعارات رنانه وبعد دعمًا كبير من قبل المرجعية وكل البشرية "العراقية"
ولتتغير الحكومات ونعيش حقب بعد أُخرى متواليات لنخرج بواحدةً حُبلى ملئت بطنها من الفساد، ثم لتضع مولودها الأعتى الضائع النسب الفاقد السبب انه لتسميه بـ "صفقة القرن"
هكذا هي نتائج الازدياد حتى الامتلاء.. والامتلاء حد الانمحاء ..هو التفسير النهائي لسراق الوطن ..
فمتى ستقول حقا إني أعشق ما تأكلون، وأنهب ما تزرعون، وأخرج ما تدخرون، وأبيع ما تشترون ؟؟
فكانت هذهِ نتيجة لتراكمات دون حساب ودون الرقاب أمورًا تائهه، أموالاً طائلة، مواردًا بإمكاناتها المخيفة الضخمة، موازنات رنانه، طرقًا جرارة بالذهب والألماس والفضة ، انها ثروات بلادي، ياخذها الغني جزافًا ويدفع ثمناها الفقير قهرًا وتعسفًا وارتجافًا ....
كيف الهروب والخلاص!
هل من مُنقذ نحنُ هنا اتسمعون أصواتنا ...
وإذا بصوتً حزين يتلو قوله تعالى
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"
انه موجهًا لنا اتسمعون؟!
نعم، وبوضوح بشرِ الصابرينَ .. ثم "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّـهِ وَالْفَتْحُ"..الفتح سيكون بالخلاص من حقبه الظلمات عسى ان يشرق نورا من جديد يملاء ما اختفى منذ سنين..جاء الفتح للخلاص من هذا الطفل الزنيم ..
الخلاص منه واجبًا يجلب العزةً لمن يفعلها، الخلاص يكون على يد لم تلامس الفساد حتى لا يحن قلبه على ما تركت امهُ .
افعلها ونحنُ معك من المبشرين المنتظرين..
السيد السوداني لا تأخذك في محاربة الفساد لومه لائم، أما ان تكن من الناجين الصالح أو من الناجين فلا خيار أمامك.
كل الناس هنا موجوعةٌ.. لدرجة تكن أنت فيها على جهوزيةٍ لبيعِ هذه النفس وشراء مكانٍ للفقراء بثمنها.
https://telegram.me/buratha