المقالات

قولوا ماشئتم الواقع على الأرض مختلف..!


 نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

المتابع إلى إعلام دول البداوة الوهابية تجدهم يعطون نصائح للناخب الأمريكي أن عليهم انتخاب الحزب الجمهوري وعدم انتخاب الحزب اليساري الديمقراطي، وكأن دول البداوة تحكم في تجارب حكم ديمقراطية فريدة من نوعها في العالم، يدسون انوفهم بكل صغيرة، ينتقدون السرقات التي تحدث هنا وهناك بينما العائلة المالكة التي تحكمهم تأخذ كل ناتج واردات البترول وتضع غالبية الاموال في حساباتهم العائلية، اخر تقرير عالمي ذكر خمس عوائل لديها ربع أموال العالم. جائت العائلة السعودية بالمرتبة الأولى بمبلغ قدره تريليون وثمانمائة مليار دولار، وتلتها العائلة القطرية والاماراتية وبالاخير العائلة المالكة البريطانية.

خروج مظاهرات بالعراق وإيران وتركيا أمر طبيعي ومألوف، تحذير قائد الجيش في إيران أو في تركيا المتظاهرين من أصحاب الاجندات الخارجية لايعني تحول نظام الحكم إلى العسكر، وإنما من واجب العسكر حفظ الأمن والنظام في حالة وجود جماعات مدعومة خارجيا، في كل دول العالم عندما تكتشف الحكومات وجود أيادي خارجية في عمل فوضى هنا يصدر تحذير من قائد الجيش إلى القوى الغير منضبطة  بالقول لهم أن هذه المظاهر هي  آخر يوم مسموح  لهم في الخروج إلى  الشوارع، لو خرجت مظاهرة بالرياض كيف يكون رد الشرطة الدينية والعسكرية السعودية هل بتوزيع الورود أم في فتح النار لقتل كل المتظاهرين واعتقالهم وقطع رؤوسهم بالسيف، أسوة بالسلف كانوا يقتلون المعارضين لهم بالسيف.

العمامة الشيعية واعني المرجعيات تمتلك رصيد شعبي فتوى واحدة تستطيع إخراج ملايين الناس للتضحية للدفاع عن الثورة والدين وبيضة الاسلام، تخرج الملايين بدون مقابل، لذلك  ظهور العسكر بالواجهة في الدولة الشيعية الفلانية لايعني أن المرجعية لاتستطيع اصدار فتوى تخرج الملايين من الشباب والكهول لمنازلة الاعداء، كل شيء يمكن أن ينحسر إلا  صوت العمائم الشيعية.

الإعلام الوهابي البدوي يعيش في أحلام بل اضغاث احلام وكوابيس ليست لها مصداقية على أرض الواقع.

بشهادة الحلاب العالمي الكبير المستر دولاند ترامب قال إن توقفنا عن دعم ابقار الخليج اسبوعين فقط تسقط انظمتهم، لذلك لو تخرج مظاهرات بالرياض مثل ماخرجت مظاهرات وسط بغداد واسطنبول وطهران لسقطت حكومة ال سعود، بينما بالعراق وتركيا وإيران حتى لو تخرج مظاهرات تبقى أنظمة الحكم قوية، لننظر للوضع العراقي منذ عام ٢٠١٩ كانوا يراهن الإعلام الخليجي الوهابي على سقوط نظام الحكم النتيجة رأينا كيف تشكلت حكومة قوية مدعومة شعبيا ورأينا رئيس الحكومة المنتخب السيد السوداني يصدر قرارات جريئة وسط مباركة شعبية مليونية.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

3/11/2022

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك