بـدر جاسـم ||
المهدي الموعود هو ذلك الغيث الذي تهتز لهُ القلوب و تزهر به الصحاري القفار، فهو الأمل الذي يتشبث به المستضعفون للخلاص من الاستكبار والطغيان، أن أصحاب الامام المهدي (روحي له الفداء) شباب لا كهل فيهم إلا كالكحل في العين، فهم يحملون عبأ حركة الإصلاح، و بهم تبحر سفينة القسط والعدل لتواجه أمواج الظلم و الحرمان.
الشباب لهم دور مميز في حركة الظهور المبارك، فغالبية أصحاب القائم الثلاث مائة وثلاثة عشر هم من الشباب، أن هؤلاء الأصحاب لم يصلوا إلى هذه المنزلة الرفيعة بالصدفة، إنما استحقاق نتيجة عمل و ترقب و تأهب مستمر، كذلك الاستعداد للتخلي عن جميع المسؤوليات التي يؤدونها في حياتهمِ اليومية، إضافة إلى أي عائق يمنعهم من الوصول للأمام(عجل الله فرجه الشريف) انهم عشاق لا يرون سوى الامام (بابي وأمي) علينا نحن الشباب ان نحجز مقاعدنا مع هؤلاء او بالقرب منهم.
يشعر البعض بالخوف عند الحديث عن عصر الظهور بسبب الصورة الخاطئة التي تنقل لهم عن المعارك التي يخوضها الامام(روحي له الفداء) و كمية الدماء التي سوف تراق وحجم الدمار الذي يحدث، أن الامام هو باب رحمة و نجاة للعالم بأسره، وليس متسلط جديد على العالم، لذلك فإن كل حركات الامام هي إنقاذ و اجتثاث للفاسدين، لذا علينا النظر الى مدى الازدهار و التطور الذي ينعم به العالم في كنف هذه الدولة.
الصور المبهجة التي ينقلها اهل البيت(عليهم السلام) عن دولة العدل الإلهي من حيث الأمان والاستقرار الذي يشمل ربوع العالم، كذلك عن الرخاء الاقتصادي حيث أن الاخماس يطاف بها في البلاد فلم يوجد أحد من مستحقيها، إضافة إلى التطور العلمي الكبير الذي يفتح الآفاق للبشرية لم تكن تحلم بها، علاوة على ذلك إعادة الإنسان إلى فطرة الله التي فطر الناس عليها و تطهيرهم من الحسد والاحقاد و الشذوذ.
الحركات الإصلاحية تقف على اكتاف الشباب المؤمن حيث لهم قابلية على تقبل التغيير والخروج من الصندوق، فالأمام سيستثمر الطاقات الشبابية للنهوض بالعالم.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha