المقالات

طامة كبرى..!


 نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

تسمية الأمور في مسمياتها وبدون استعمال الإشارات والتلميحات أمر مطلوب وضروري وخاصة إذا كانت البيئة المجتمعية جاهلة وساذجة فهي لاتفهم الإشارة والتلميحات وإنما تفهم القول الواضح بدون اشارات، القرآن الكريم اشار في آيات قرآنية واضحة في أحقية الإمام علي ع في تولي الزعامة والقيادة والخلافة لكن بدون ذكر الاسم الصريح حتى لايبطل دور العقل والإيمان، رسول الله ص أراد أن يكتب وصية واضحة بحيث تعهد الرسول محمد ص انه يريد أن يكتب وصية بحيث لن يضلوا الصحابة والمسلمين إلى أن يردوا على الرسول ص في الحوض بيوم القيامة، لكن رغم ذلك رفض الصحابة كتابة الوصاية وموضوع رزية يوم الخميس مشهورة في البخاري ومسلم.

في الأمور السياسية الحالية التي نحن نعيشها نحتاج استعمال الوضوح  والصراحة مابين الساسة والجماهير بدون انبطاح والتلاعب بالألفاظ، المصارحة هي أسلم الطرق نحو الوجهة المطلوبة، وتحقيق الاهداف، أما استعمال لغة المجازات والاشارات، فهي لاتجدي نفعا مع الشياطين من محرفي الكلام وأصحاب  الحيل في تغير معنى  الكلام وتفسيره حسب أهوائهم.

نحتاج مصارحة ووضع النقاط على الحروف، المصارحة تكسب القواعد الشعبية المضحية، لو كانت الوثائق التي تدين الإرهاب وممثليهم بالحكومات العراقية لما سالت كل هذه الدماء ولما تجرأت علينا دول البداوة الوهابية في دعم العصابات الإرهابية في قتلنا على اسس مذهبية واضحة.

أما بالنسبة للإعلام العربي ومؤتمرات العرب فهي مؤتمرات فاشلة لأن العرب لم يرسموا حدود دولهم  وإنما دول الاستعمار الفرنسي والبريطاني هي التي رسمت حدودهم ودعمت أشخاص وعوائل عميلة للوصول إلى زعامة الدول العربية الجديدة، حكام العرب عملاء لدول الاستعمار، لذلك انقسمت الأنظمة العربية إلى عملاء للمعسكر الغربي والمعسكر الشرقي، عملاء المعسكر الغربي الأنظمة الملكية والمشايخ الوهابية، عملاء المعسكر الشرقي ضباط العسكر الذين اسقطوا أنظمة ملكية نصبتها بريطانيا وفرنسا على رقاب شعوب عربية، لذلك الجامعة العربية كانت ولازالت تمثل أنظمة عميلة، سابقا كانت الجامعة العربية تحت سيطرة الدول البعثية والقومية، الان الجامعة العربية تحت سيطرة ونفوذ دول البداوة من دول الرجعية العربية، لذلك بيانات الجامعة العربية باتت تصب في صالح أنظمة دول البداوة الوهابية، انزعاج من إعلام دول البداوة بسبب قرارات القمة الأخيرة والتي عقدت قبل ايام بالجزائر، بسبب عدم مهاجمة إيران وتركيا بالاسم بسبب تدخلاتهم  بشؤون الدول العربية، ههههه شر البلية مايضحك وكأن دول العربان دول مستقلة ولم تقم الدول الكبرى بحلبهم والسخرية من قادتهم مثل مافعلها الحلاب القدير المستر ترامب صاحب شركة حلب ابقار الخليج السمينة، تضمّن إعلان الجزائر» الصادر في القمّة العربية هذا النص: «رفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشكلات العربية، عبر تقوية دور جامعة الدول العربية في الوقاية من الأزمات وحلّها بالطرق السلمية».

بينما بيانات جامعة الدول العربية التي عقدت في دول البداوة الوهابية من عملاء الاستعمار اصدروا بيانات للتنديد في إيران خدمة للمصلحة الصهيونية لا اكثر من ذلك، ولو كانت لدى إيران علاقة جيدة مع بني صهيون لانتهى كل هذا الضجيج والصراخ والعويل، ولأصبحت إيران دولة معتدلة وصديقة إلى دول البداوة الوهابية، القيادة السياسية في دولة الجزائر لازلت تتبنى قضية المقاومة لذلك بيانات مؤتمر القمة العربي الأخير خلى من مصطلح معاداة إيران. 

للأسف الشديد فيالق المستكتبين من دول البداوة يريدون من كل أبناء الشعب العراقي واللبناني واليمني معادات إيران لا لذنب سوى كون مذهبهم شيعي، ويريدون من الشعب الليبي معادات تركيا بسبب خلافات دول البداوة مع أردوغان في السيطرة على الشعب الليبي، قبل فترة عقد العربان اجتماع لما يسمى في اتحاد البرلمانات العربية اجتماع وكعادة العربان أرادوا إدانة إيران لأسباب مذهبية بكذبة احتلالها للعراق فرد الوفد البرلماني العراقي من خلال النائبة حنان الفتلاوي، على البيان الطائفي النتن، مشكلتنا نحن بالعراق يتحملها ساستنا، يفترض قطع العلاقات مع كل دولة عربية وبالذات دول البداوة الوهابية المنتهكة السيادة عندما يتدخلون بشؤون العراق ويزيفون الحقائق لأسباب مذهبية قذرة ونتنة.

‏أخطر دور لعبه آل سعود لصالح دول الاستعمار هو تمزيق الأمة على أسس مذهبية وعرقية. 

ايران في عهد الشاة كدولة كانت أقرب حليف لأمريكا ومعادية لقضايا العرب والمسلمين، لذلك كانت علاقات آل سعود في نظام الشاه جيدة وبعد أن أصبحت إيران دولة إسلامية تدعم قضية الشعب الفلسطيني  وضد إسرائيل أصبحت السعودية العدو رقم واحد لإيران، أنا موقفي الشخصي يختلف عن مواقف قادة الجمهورية الإسلامية، دولة فلسطين لديهم شعب وقادة وهناك دول عربية يبلغ عدد تلك الدولة ٢٢ دولة عربية فهم الأولى بتحرير أرضهم وحفظ شرفهم وكرامتهم. 

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

5/11/2022

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك