مازن الولائي ||
سوبر ماركت فخم وأنيق يعمل به شاب ذكي ونبه، ومن ضمن الذين يمرون عليه للتسوق رجل اربعيني عليه سيماء البهاء والهدوء، شاهده أكثر من مرة ينظر لصناعة المنتج جيدا ثم يرجعه لمكانه أو يشتريه، ولكن فهم منه أنه لا يأخذ غير المنتج الإيراني، وفي ذات مرة قام صاحب السوبر ماركت بتبديل مواقع بعض المنتجات، وعندما جاء هذا الرجل بقي حائر أين يجد ما يريد خاصة وأن صالة السوبر ماركت كبيرة ومتعددة الفروع من داخلها، فجاء الشاب إلى الرجل سلم عليه وقال له يا حاج ما تريده هنا، هذه منتجات سعودية، وهذه إماراتية، وهذه أردنية، وهذه تركية وأخذ يعدد مشيرا له أنها دول عربية ومسلمة يعني منتجها حلال! تبسم الرجل وهو يقول أنا لا أرى منتجات أنا أرى أنواع اسلحة معروضة في الثلاجة! اندهش الشاب وقال انت تمزح اكيد قال لا لا امزح وهذه الحقيقة! صمت الشاب! ثم قال له الرجل الاربعيني، هذه المنتجات من يوزعها قال الشاب لا توزع نحن نشتريها، قال وأين تذهب أموالها؟! قال إلى السعودية وبقية الدول! قال ماذا يفعلون بهذه الأموال قال لا أدري لكن اكيد يعززون اقتصادهم! فقال له وممكن يشترون بها سلاح وذخيرة! قال اي نعم ممكن، قال والسلاح هذا لقتل اليمنيين ولقتل العراقيين وإلا خمسة الآلاف انتحاري كم كان سعر الواحد منهم والمفخخة!؟ انصدم الشاب قال نعم والله صحيح! قال الرجل تريد أن تعرف بالدقة موقف التجار أو الذي يروج لمثل بضاعة هذه الدول قال نعم قال هم قتلة للشيعة ومناصرين لاعدائهم والجدل تحسمه زيارة عاشوراء 《 يا أبا عبد الله انا سلم لمن سالكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن والدكم وعدو لمن عاداكم وولي لمن والدكم 》 والان إختر موقعك وحدد تكليفك وأبتسم وقال دلني على منتج دولة الفقيه التي قضت عمرها تدافع عن المسلمين الشرفاء والشيعة.. فتأمل!
"البصيرة هين لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha