نعيم الهاشمي الخفاجي ||
من النعم الكبرى لدى المسلمين رب العالمين جمعهم في حج بيت الله، يجتمع السني والشيعي مضاف لذلك الله عز وجل وضع شرط أساسي في هذا الاجتماع بحرمة الجدال، اتذكر حجيت بيت الله عز وجل عام ١٩٩٩ دار جدال بيني وبين مطوع وهابي أحد الحضور قال الله حرم الجدال بالحج، نفسه المطوع الوهابي اعتذر قال آسف، في موسم الحج وفي الأعياد كعيد الفطر يصطف المسلمون في المساجد، يصطف الشيعي والسني والوهابي والمتصوف جنبا الى جنب كالبنيان المرصوص.
في موسم الحج يشاهد العالم حشود مليونية تكبر وتهلل الله عز وجل، حشود مليونية يجمعهم العامل الروحي والإيماني، كان معنا شخص أصبح مسؤول كان يقرأ دعاء عرفه واصطف معنا حشد من ابناء المغرب وقد اعجبهم الدعاء وسألوننا لمن هذا الدعاء، قلنا لهم للإمام الحسين"ع".
في الصلاة و الدعاء يردد المسلم السني والشيعي نفس الآيات والسور القرآنية بصوت واحد، اذا الحج ومناسبات الأعياد تجمع كل المسلمين فلماذا لا يتم ترجمة هذه الوحدةالروحيةالعظيمة إلى عمل سياسي موحد بدل التناحر والتقاتل والتكفير.....الخ
نجحت دول الاستعمار في زرع الفكر التكفيري لنشر الكراهية والتناحر والبغضاء لتمزيق أمة الإسلام واضعافهم، رأينا العجب العجاب، من عقوق الوالدين، وفساد الأخلاق، وقطع الارحام، وأكل السحت، والزنا بل وصل الحالة الزنا بالمحارم، لو أن شعوب المسلمين صدقوا مع الله عز وجل، بلا شك ينزل إليهم ملائكة يحرسونهم
ولكن انحرفنا فسلط الله علينا الشياطين من الانس والجن، قبل أيام اطلق شيخ الازهر مبادرة لفتح حوار سنى شيعى، نتمنى أن يكون الحوار جاد، يفترض المبادرة الجادة تبدأ بتصحيح المفاهيم .. وعدم تكفير الشيعة في ثقافتهم ومنابرهم وإعلامهم، والدعوة لقتل الشيعة وتفجير مساجدهم في حجج وشبهات كاذبة.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
7/11/2022
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha