المقالات

تقدم البشرية التكنولوجي المتسارع..


 نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

لاحظنا خلال العقود الأربعة الأخيرة من حياتنا تطور هائل في الاكتشافات التي غيرت حياة الانسان، لاحظنا  تقدم البشرية تكنولوجيا وعلميا وصناعيا، بحيث هناك من يتسائل ويقول لماذا هذه الاكتشافات الهائلة خلال الاربعين سنة الماضية وليس قبل آلاف السنين، ماحدث من تقدم هائل لم يكن صدفة وإنما هو ثمار اتعاب الامم السابقة، التي  اكتشفت بعض الاشياء والتي أصبحت قواعد للانطلاق في عمليات الاكتشافات نحو الأفضل في كل مجالات العلوم.

‌‎يختلف الإنسان عن باقي المخلوقات التي خلقها الله عز وجل، الانسان أضعف مخلوق لكنه تفوق على المخلوقات الأخرى وهبه الله عز وجل العقل، ومن خلال العقل أصبح الإنسان  كائن معرفي يستعمل العقل لإيجاد اكتشافات تسهل له أن يعيش في حياة سعيدة،  يزداد علماً وقدرة كلما ازداد معرفة كلما استطاع أن يكتشف اشياء تصب في سعادته، الانسان اكتشف الكهرباء في العصر الحديث بينما الفيلسوف العظيم الإمام علي بن أبي طالب  عليه السلام تحدث عن الكهرباء بزمن كان متخلف، فقد ورد أن علي بن أبي طالب ع  كان جالساً على نهر الفرات وبيده قضيب، فضرب به على صفحة الماء وقال، لو شئت لجعلت لكم من الماء نوراً وناراً،  لم يفصح الإمام عن مضمون كلامه بل أجراه مجرى الرموز، وذلك لأنّ عقول الناس فى ذلك الزمان لا تتحمّل أكثر من هذا، عندما تحدث الإمام علي ع عن الكثير من الامور اتهمه الاغبياء والحمقى أنه ساحر وشاعر، لعبت الثورة الصناعية في أوروبا دور مهم بالتطور تم اكتشاف آلة الطباعة والتي فتحت الآفاق في الكتابة وإصدار الصحف والمجلات، الاكتشافات المهمة بدأت من  الكهرباء، عندما تم اكتشاف الكهرباء بدأت مرحلة اكتشاف الموصلات، اكتشاف المحركات والحواسيب واكتشاف الأجهزة اللاسلكية والراديو فتح المجال إلى اكتشاف الإنترنت، لعب التطور الاقتصادي دور مهم في دعم الجامعات العلمية وتصنيع الابتكارات التي اكتشفها المبدعون، المصريون الفراعنة استطاعوا بناء الاهرامات وبطرق هندسية وتقنية عجيبة  تتلائم مع علم الفلك في دخول أشعة الشمس لمدة ساعة واحدة إلى غرفة الملك ليوم واحد في العام و تحنيط الموتي واختراع الكتابة و تدوين الانجازات للملوك على جدران المعابد و المسلات واختراع الفينيقيين لحروف الكتابة. 

‌‎في زمن سليمان عليه السلام

الذي عنده علم من الكتاب نقل عرش بلقيس من اليمن الى الشام في طرفة عين 

لم تصل البشرية الى هذا العلم حتى الان، النبي سليمان ع لم يكتشف وإنما الله عز وجل وهبه المعجزات، لذلك  كل اختراع او اكتشاف يفتح الباب على اختراعات و اكتشافات اخرى، عندما الانسان استطاع تصنيع السفن والعجلات فتح المجال لصنع معدات النقل والمكائن، اكتشاف الجينات فتح المجال لعمل علاجات لمعالجة أمراض لم تكن ممكن علاجها والشفاء منها، اكتشاف الترانسسترات فتح المجال لصناعة الحواسيب ومعدات الاتصالات الحديثة، ساهم العرب في خدمة البشرية، أعني ليس العرب بالبلدان العربية فقط، عندنا في الدنمارك على سبيل المثال شابة عراقية علوية اسمها فاطمة الزهراء الاطرقجي حققت اكبر اكتشاف علمي بالعالم قبل سنتين، استطاعت اكتشاف مضاد حيوي يقاوم البكتريا التي تقاوم البنسلين، هذا الإنجاز جعل صور الشابة العراقية العلوية فاطمة الزهراء وهي ترتدي لباس الزينبيات الحجاب الاسلامي بالمحطات التلفزيونية وفي الصفحات الأولى بالصحف الدنماركية واستقبل رئيس الحكومة الشابة فاطمة الزهراء، وابتهج الشعب الدنماركي في هذا الإنجاز العلمي، تطور الجامعات والأنظمة التعليمية، فتح الآفاق نحو التطور، أهم ‌‎المنعطفات التي غيرت حياة البشر، اكتشاف الانسان إلى  العجلة قبل ٥٠٠٠ سنة، تم استخدامها كعربات تجرها الخيول ومدافع منجنيق، اكتشاف العجلة فتح مجال اكتشاف السرعة وصنع آلات وأجهزة تسير في سرع متفاوته، الانسان اكتشف   الكهرباء قبل ١٥٠ سنة، اكتشاف  الشرائح الإلكترونية قبل ٥٠ سنة، اكتشاف الذكاء الصناعي انتج لنا رجل آلي سوف يفكر نيابة عن البشر.

انا على يقين خلال العقود الثلاثة القادمة   سوف يرى ابنائنا ان شاء الله غرائب وعجائب لأن الانسان نجح في وضع خطوات تسهل عليه جميع امور التطور لذالك الفضل يعود لاكتشاف الاشياء الأساسية وهي الكهرباء والانترنت وصولاََ الى العقول الصناعية.

الدول العربية صنيعة الاستعمار، لذلك يبقون مكان لتصريف منتجات الشركات الغربية الراسمالية رغم انوفهم، من صنع حدود دول العرب الاستعمار البريطاني والفرنسي، ومن دعم ومكن أشخاص ليكونوا ملوك وزعماء على الشعوب العربية هم دول الاستعمار، الذي ينصبه المستعمر فهو يخدم مصالح المستعمر بالدرجة الاولى، وله الحق في قمع شعبه برضا دول الاستعمار مازال أموال البترول تضع في بنوكهم، لدينا اكتشافات هائلة في مجال شرب ابوال البعير والحمير في علاج الأمراض المستعصية، الفكر الوهابي متألق ابن باز صرح في بداية التسعينات أن الأرض ليست كروية، دليله انه يوميا يذهب للمسجد يصلي

ولم يشاهد أن الأرض كروية، قبل فترة زرت عدة جامعات عراقية وجدت مئات من رسائل ماجستير واطروحات دكتوراة في مجالات علمية بها ابتكارات عظيمة لكن من الذي يصنع هذه الابتكارات سواء في مجال صناعة الأدوية أو في المجال الطبي والمجال العمراني والزراعي والصناعي….الخ اليوم كتبت منشور بسيط في صفحتي الشخصية في الفيس أن اخ عماد سلم الحكومة الحالية تسعين مليار دولار و١٣٦طن ذهب، وإن هذا انجاز، قلت ان هذه الأموال لم تكن جمعت من أرباح المصانع والمعامل في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص من خلال دفع الضرائب، وإنما بسبب أزمة حرب أوكرانيا زادت أسعار البترول لا أكثر، بدأت اقرأ تعليقات من لاعلم لهم ….الخ 

عندما سمحت أمريكا في خدمة الانترنت، شاب هندي اكتشف برنامج المحادثة الماسنجر والذي فتح المجال لصناعة كل تطبيقات مواقع التواصل والمحادثه…..الخ.

العرب والفرس والهنود والترك أيضا لديهم مبدعين بكل المجالات العلمية والصناعية، معظم الصفوف الأولى في الجامعات العلمية الغربية يتقدمها ابناء المهاجرين العرب والمسلمين والافارقة، شرف عظيم نشاهد شباب العرب ومن كلا الجنسين يعملون في المستشفيات والمصانع والمعامل والشركات الغربية، جاري شاب دكتور عراقي اسمه محمد المهدي استاذ تدريسي في جامعة كوبنهاكن كلية الطب يدرس بجدارة ومحاضراته بكثرة في اليوتوب ومواقع التواصل، الدكتور محمد المهدي هو نجل الدكتور ابو احمد القره غولي من اهالي الناصرية عارض البعث منذ عام ١٩٧٠ ومن الشخصيات الوطنية درسني منطق وفلسفة وعقائد ولغة عربية ألفية ابن مالك، في الختام الإمام علي ع تكلم عن الذرة بزمن كان زمن بدوي والبشر اكتشف النووي، علي ع وصف النملة واجزائها بشكل دقيق ووصف الطاوس وكأنه عالم متخصص في هذه المجالات، لكن أمة الإسلام حاربته بسبب احقاد قبلية ومناصب للزعامة، في الختام قال الله تعالى (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهارًا فجعلناها حصيدًا كأن لم تغن بالأمس، كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون)     (يونس:24)   صدق الله العلي العظيم،  وهذا من أسباب قرب يوم القيامة والعلم عند الله، لكن قبل يوم القيامة لابد أن يحق الله الحق وتقام دولة العدل بقيادة وزعامة أمامنا الإمام محمد بن الحسن المهدي، والعجيب أن العربان يحاولون إنكار هذه الحقيقة من خلال ترديد شبهات أن المهدي من ولد الحسن، وفي الحقيقة الإمام المهدي صحيح هو ابن الإمام الحسن العسكري عليه السلام لكن هؤلاء المعاندين يقولون انه من ولد الحسن بن علي ع لخداع عامة الناس حسدا من انفسهم، تبا وتعسا لكل أعمى احمق ارعن متطرف يرفض قبول الحق لدوافع مذهبية بغيضة.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

14/11/2022

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك