مانع الزاملي ||
منذ تسلم السيد السوداني مقاليد رئاسة مجلس الوزراء، وبعد ان استبشرت الناس خيرا ، والمحتاجون لايهمه من المعطي ، لكن يهمهم العطاء، وجرت سفينة الحكومة بريح هادئة ولو بأعتقادنا نحن البسطاء ، وتوجهت اعين المحرومين للانجاز المحتمل ، فمن قائل ان شاء الله خيرا ، ومن قائل بدلنا علي بعلاوي!!! ،ومن قائل لم يمض وقت كثيرا لكي نحكم على الرجل المنتخب للقيادة ، ماله وماعليه ، والتقطت الناس الانفاس على امل الانجازات التي ترفع عن كاهل المنتظرين لعقدين الا نيفا ، بعض الهموم والاحتياحات ، وفي خضم هذه المقاربات ، فوجئنا بتكتيك جديد ولئيم من العدو ،وهو حرق الصالات !! واي صالات؟؟ صالات المطارات ! وبنظري ان استهداف صالة مطار بغداد لمرتين لم يكن حادثا عرضي ولا نتيجة تماس كهربائي كما تعودنا ان نسمع من الرواية الرسمية ، هذه المرة التزم الناطقون الصمت !؟ لاتلميح ولاتصريح مما يوحي لنا ان الفاعل خطير ومقتدر !!
ان نجاح اي حكومة يرتبط بمقدار ما تنتجه من تواصل مع المستثمرين !! والمستثمر الذي يرغب في المجيء ويوظف رأسماله ، سيمر من المطارات التي هي القدم الاولى في المشروع المفترض ، واذا بنا نرى ويرى معنا الجميع نيران تلتهب في صالة المطار لمرتين والثالثة في الطريق ، والخبراء لديهم مقبولة تقول ان رأس المال ( جبان) اي انه لايجازف ان يضع نفسه وسط الحرائق !! اذن الفاعل ليس غبيا وانما طور اسلوب وتكتيك تخريبه بحيث استخدم الاهداف النوعية، وهي (صالات المطارات !!!) وهذه القفزة في التخطيط تقتضي وعيا امنيا عالي الكشف والتحري ، وشجاعة في التصدي للفاعلين بعيدا عن نظرية دع الاسد ناًئما!!!! فالحكومة وان رفعت شعار السلام بالتعامل مع الملفات الشائكة ،،لكنها غير صائبة ان وضعت السكر حيث يوضع الملح !
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha