نعيم الهاشمي الخفاجي ||
غالبية الناس تتمنى الخير لنجاح الحكومة، لنتكلم بواقعية المواطن يحتاج أمن وأمان ووجود خدمات ورغم الاختلافات السياسية لكن لايوجد عراقي او عراقية لايتمنى الخير الحقيقي للعراق وشعبه، سواء كان رئيس الحكومة من الدعوة أو التيار أو المجلس أو الحكمة .....الخ.
أتابع بث القنوات الفضائية الحزبية العراقية التي تشكلت منها الحكومة الحالية، نسمع الكثير وانا شخصيا مع أي توجه يخدم العراق في اي مجال كان من أي شخص كان ، لكن ما نراه بالمدن العراقية يحتاج الى جهود كبيرة، اسكن بقضاء يوجد به ١٥٠ عامل بلدية واكوام النفايات والقارورات البلاستيكية تغطي الشوارع، مديرية الصحة لم تكلف نفسها في رش مبيدات مكافحة الحشرات وخاصة الذباب الذي بات يشكل أسراب تحوم في كل مكان.
شعب سئم من الشعارات، السوداني اذا يريد النجاح لديه أموال كافية يخصص أموال لكل محافظة تخصص محطات توليد كهربائية خاصة للمحافظات وتكون المسؤولية يتحملها المحافظ وحكومته المحلية، يحتاج اتخاذ قرارات بمعاقبة كل موظف يخلق عراقيل للمراجعين، إنهاء بدعة الروتين والمماطلة، خلال تواجدي بالدوائر رأيت فساد واضح ومماطلة، انا شخصيا كانت عندي معاملة مستعصية ذهبت إلى المدير المسؤول وتكلمت معه تجاوب معي بشكل كبير والأخ للحق والأمانة من التيار الصدري تجاوب معي بشكل كبير لا أريد أن اذكر اسمه ويفترض نذكر الاسم حتى الناس تعرف ان هناك يوجد موظفين ومسؤولين شرفاء.
يراد صدور قرارات حكومية في إلغاء الروتين بقدر المستطاع، أمس شاهدت شخص لديه غسيل كلوي خلقوا له عراقيل في دائرة ما، ورأيت موظف بادر للتوقيع على مسؤوليته وانجاز معاملة هذا الأخ المراجع المريض.
ليس كل الناس تستطيع تمييز بين الحق والباطل، لذلك قال أمير المؤمنين (عليه السلام)، فلو أنّ الباطل خَلُص من مزاح الحقّ لم يخفَ على المرتادين، ولو أنّ الحقّ خَلُص من لَبْس الباطل، انقطعت عنه ألسُن المعاندين ولكن يؤخذ من هذا ضغثٌ، ومن هذا ضغثٌ، فيمزجان فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه، وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى .
نهج البلاغة.
العراق ساحة لتصفية الحسابات ما بين الدول العظمى من خلال أدوات عراقية تتمترس خلف شعارات براقة تحمل في طياتها كل شعارات الوحدة الوطنية، ليس كل من تظاهر طالب بحقوقه بعثي وصهيوني لكن بلا شك نفذ ودخل للمتظاهرين بعثيين وعملاء لدول البداوة الوهابية والدول العظمى، ساحتنا وخاصة الساحة الشيعية العراقية أرض رخوة لدخول كل من هب ودب للعمل بساحتنا وارباكها بالعلن وليس بالسر، يوم امس قنوات البداوة الوهابية تناقلوا خبر إن أمريكا لاتتعامل مع وزراء من حكومة السيد محمد شياع السوداني، الخبر بلا شك تقف خلفه جهات داخلية واقليمية ولوبيات معينة، يفترض يتم مواجهة ذلك من خلال رص الصفوف والاتفاق على مشروع سياسي جامع لكل المكونات واتفاق ساسة المكون الشيعي فيما بينهم على مشروع واحد والكف عن لغة الاختلافات البينية وترك الخلافات الجانبية، على السيد السوداني كسب كل الفئات ضمن كادر حكومته لضمان نجاحها، يجب عدم ابعاد التيار الصدري من الحكومة بل يجب كسبهم وضمهم إلى جانب الحكومة والعمل على حل كل المشاكل السابقة وبدء صفحة جديدة.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
18/11/2022
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha