سارة الزبيدي ||
رجل كان يتقدم افراده ويقنعهم بان يحموا ظهره من العدو, كان مثال للقائد الذي يقدم نفسه ليحمي بقية المجاهدين, لم تصمد بوجهه عبوة الا وكان لها، لقب ب"دكتور العبوات" لما كان يمتلكه من خبرات كبرى في الهندسة العسكرية رغم كونة في مقتبل العمر الا انه امتلك خبرات تفوق عمره بكثير, اذ كان اول الملبين لنداء الوطن حينما سيطرت عليه براثن داعش، وكان اول المتقدمين لتحرير تكريت حتى قدم اخيه السيد مازن شهيداً في تلك المعركة.
انه الشهيد القائد السيد "جاسم آل شبر" مسؤول الهندسة العسكرية في هيئة الحشد الشعبي، شهدت له سوح الوغا بشجاعته واصراره على متابعة المسير ورغم اصابته في كاحله الا انه رفض ان يكمل فترة العلاج واصر على الالتحاق بالجبهة, وقد نقل عن خاله "ياسر ناجي" ان جرحة اخذ بالتفاقم الا انه كان غير مبال وكان يفضل مداواة الجرحى من اخوته قبل يتم مداواته, و كان همه تطهير المناطق من شياطين الإرهاب الداعشي التكفيري قبل كل شيء.
في عمليات تحرير مطار تلعفر اوكلت اليه المهمة اذ كانت المحطة الاخيرة من حياته، فقد نقل عن القائد الحاج ابو علي "نعمة الكوفي" مسؤول مديرية الهندسة العسكرية في الهيئة ان الشهيد كان متميزاً حتى في شهادته اذ ارتقى وكأنه خر ساجداً..
وقد تزامن تاريخ استشهاده مع تاريخ ولادته ١١/١٨ والتي تمر علينا ذكراها في هذه الأيام, وقد تم تسمية مطار تلعفر باسمه تثميناً لدوره العظيم ومسيرته الكبرى في تحرير العراق من تلك العصابات التي ارادت طمس هويته وحضارته.
فسلام عليه يوم ولد يوم استشهد ويوم يبعث حيا..
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha