عباس زينل ||
من الأمور المهمة التي يجب الانتباه عليها؛ دوام قواتنا الأمنية سواء في الجيش أو الشرطة او الحشد، حيث التحاقهم ومدة نزولهم ومدة بقائهم، عادة المنتسب عندما لا يجد وسائل الراحة في الدوام، ومن كل النواحي من المأكل والمسكن وآلية الدوام، سيكون مجرد اداة ومشتت البال والتركيز، يصب جل تركيزه في كيفية قضاء وقته في الدوام، ويبحث عن اي امر يشغله لكي يقضي على الملل والوقت، في حين لو ان المنتسب يتوفر له كافة احتياجاته، حيث جميع ما ذكرناه أعلاه؛ فإنه سيكون على أتم الجهوزية للقتال وصد التعرضات.
كثيرًا ما تصلنا شكاوى ومناشدات من قبل المنتسبين، وفي جميع صفوف القوات الأمنية، يناشدون من أجل النظر في حلحلة آلية دوامهم، وجدولته بالشكل الذي يلائم حياتهم وبعدهم عن محافظاتهم، فلهذا ليس غريبًا ان نرى خروقات أمنية، تحدث بين الحين والآخر في قواطع عديدة، مثلا يدخلون إلى مقراتهم وهم في سبات، او يهجمون على المنتسبين في الواجب وهم منشغلين بهواتفهم، والسبب هو جميع ما ذكرناه من مشاكل.
فكما قلنا لو توفرت جميع ما ذكرت للمقاتل، لرأيتم مقاتلًا يدافع بعقيدته قبل سلاحه، اذ يقوم هو بالبحث عن الخروقات ومعالجتها، وحريصًا على أداء واجبه وعلى اتم صورة.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha