المقالات

متى اراك سالماً ياوطني ؟!


د. حيدر سلمان ||   محلل سياسي ـ باحث بالشان العراقي والدولي   كم هي قذرة الحروب فيما يدفعنا لها البعض نحن "كجيل"  تاريخ عراقي يسير على هذه الارض لما رايناه في اعمارنا القصيرة.   كيف لي ان انسى: 🔹كيف بدات حرب العراق و ايران و اول يوم فيها ودهشة الطفولة مع اناشيد حماسية على تلفزيون ابيض واسود. 🔹متابعة الراديو وعشرات الهجومات. 🔹كيف بيعت اجهزة ايرانية في الاسواق. 🔹موجات القصف العشوائي اليومي علينا. 🔹عشرات التهجير الداخلي لنا. 🔹قوافل الشهداء والمحملين بالتوابيت والملفوفين بعلم العراق. 🔹كيف كنت اعد القطارات المحملة بالاسلحة الذاهبة للجبهة واضع تحتها العملة لتصبح كالورقة. 🔹مع خط الفجر صراخ جارتنا ام علي عندما جلبوا ابنها شهيدا. 🔹جارنا بيت ابو باسل عندما اعدم ابنهم المهندس بعد معركة خاسرة 🔹يوم 8 اب وفرحة ايقاف الحرب. 🔹شغفي براديو الناشيونال متابعا دخول الجيش الى الكويت. 🔹حرب ال 91 وقساوتها وانتكاسة العراق في الكويت 🔹خطاب صدام حسين في يوم ماطر يعلن الانسحاب في الراديو ولم تكن هناك كهرباء والبطاريات تكاد تنفذ. 🔹اذاعة صوت أمريكا وهي تعلن توقيع ايقاف الحرب في صفوان واعلان العراق طرفا خاسرا قابلا بالشروط.  🔹ما تلته من فترة المعارضة وهروبنا للحقول وما حدث معه من جوع وسقوط للمدن وعودة قاسية للجيش. 🔹فترة الحصار وجوعه وذله. 🔹ضرب مدننا بالصواريخ والطائرات يوميا لحين ال 2003. 🔹كما لا انسى حرب ال 2003 وصمودنا في م. الجمهوري في البصرة. 🔹صوت ذاك الرفيق يصرخ على الطباخين في دار الاطباء كيف يكون غذائنا فقط شوربة وخبزة ونحن كاطباء في معارك  🔹دخول جيوش الغرب للبلاد بين حسرة وتامل بمستقبل افضل. 🔹اول رواتب عالية بعد دخول الامريكان لتشترى ذممنا بمالنا. 🔹ثم كم من المعارك والنقلات حدثت لي وانا ضابط جيش. 🔹كما لا انسى المغخخات التي شوت اجساد العراقيين. 🔹ثم حرب طائفية طاحنة وماحدث للشعب من تطرف وشحن. 🔹عملي مديرا للطب العدلي ليمر تحت يدي اعزاء واصدقاء. 🔹يوم سقوط الموصل ومارافقه من حسرة والم. 🔹ثم حرب داعش الاخيرة قبل تحرير العراق لمدنه من اعتى التنظيمات الارهابية. 🔹ثم التظاهرات وذاك الشعور بالانتماء، وكيف انتقلت من طبيب اعتيادي الى ناشط الى كاتب الى محلل سياسي على المستوى المحلي والدولي. 🔹والكثير الكثير. كن واثقا سيدي القاريء، كل نقطة فيها لها قصة طويلة كم اتمنى ان يعطيني الله القوة والارادة والتمكن والوقت ان ادون كل حادث منها في مدونة تقرأها الاجيال، فيما استغرب من البعض ان يتحدث معنا بطريقة تهكمية مستغربا من اين تاتي انا القوة والعزيمة للكتابة، واعتقد ان ماذكرته فقط يكفي لمنحنا الارادة لكتابة وجهة نظرنا على اقل تقدير.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك