المقالات

الغزو الثقافي اخطر من الحرب


مانع الزاملي ||   بعد دخول الانترنيت حلبة التواصل بين الشعوب وقهر المسافات والاماكن لسرعةانتشاره  على الاثير ! ، مما جعل العالم كله تحت متناول من يجلس خلف الكيبورد ،ليخاطب مئات الملايين من البشر بسرعة فائقة ، حتى قيل ان العالم اصبح ( قرية ) ويقصد من القرية صغر حجمها لكي يمكن التجوال فيها ومعرفة كل حيثياتها كما في قرانا نحن ! لذلك تم استخدام هذا الانجاز العلمي الكبير،  ليستفاد منه ليكون بديلا  عن الحرب العسكرية  التي يشنها المستعمرون  لعقود خلت ، لذلك استعيض عنها بهذه الوسائل التي كما اسلفنا في بحث سابق ،انها يمكن الاستفادة منها في التطور ،والتحصيل ،والصناعة ،والتجارة، او ان يتم استخدامها  لتحقيق اهداف استكبارية متنوعة، ومعقدة، والمتتبع لما يجري من استهداف للقيم الاسلامية تحديدا يلاحظ  ان مفردة الغزو التي نسوقها ليست بسبب ازمة مع العالم ،وتطوره العلمي ،حيث اننا نستفيد من كل الانجازات  العلمية في العالم لانها ثروة عالمية، و ليست حكرا على مكتشفيها ، لكن الذي نلاحظه هو ان الاستهداف الذي يجري ليس عفويا او علميا لذلك من حقنا ان نسمي مايجري بأنه صراع حضاري بين دول تسعى للتحلل، والاستغلال، وبين معسكر يريد ان ينهض بالحفاظ على قيمه، ومقدساته دون الانغلاق عن التطور والتحضر الذي يساهم في اسعادالبشرية لنحيلك اخي القاريء على مصاديق الصراع الذي يجري ضد المجتمعات الاسلامية واشدها حاليا (استهداف العمامة ) !!! ونعني بها العمامة الحقيقية، التي توجه الناس شرعيا، وعقائديا ،ومعاملاتيا ،واعني العمة المرجعية ومكانتها المقدسة لدى الناس ،لما لها من موقع الابوة لكل الامة ،وامرها ونهيها منوط بهذه القيادة ( المرجعية ) بمعناها العام ،حيث لاحظ المستكبرون ان مشاريعهم التي تستهدف العالم الاسلامي تصطدم بأمر المرجعية ونهيها  ،لذلك تجد ان مهاجمة العمة في اكثر من بلد اسلامي، القصد منه تقليل قيمة المارد الذي لازال يصارع مشاريع الكفر ،وجنوده واجنداته المختلفه ،حيث وقفت العمامة ضد مشاريع التطبيع وفضحت الاعيب الاستكبار بظلم الشعوب ونهب خيراتها، واكبر تحدي كان هزيمة مشروع الصهاينة المتمثل بداعش الذي اراد ان يسوق للعالم اسلاما مشوها مبني على النهج التكفيري والذبح والتخلف والخرافة بدلا عن الاسلام المحمدي الاصيل الذي تتبناه عادة جبهة المقاومة الاسلامية ، واذا بالعمامة تنسف مشروعا اشتركت به كل قوى الظلام بالعالم وانفقت لاجل تنفيذه مئات المليارات من الدولارات ، وبسطر واحد يحتوي على بضع كلمات ( فتوى الجهاد الكفائي) تم تدمير كل مابناه الاعداء !!وقائمة انجازات العمائم لايمكن حصرها بمقال ،، وبعد العمامة جاء دور محاربة الاخلاق واستهداف شرف الرجال الذي يعتبره المسلم العربي لا هوادة فيه وهو ( المثليه) حيث روجوا زواج الرجل من الرجل ) الذي هو بمنتهى الشذوذ الاخلاقي !! وصرفت من اجل ذلك مئات المليارات ايضا للقضاء على الذكورة وجعلها في خانة التخنث الذي نراه في مظاهر بعض الشباب المنفلت !!! وما الترويج للمثلية في قطر واثناء اللقاء الرياضي  الدولي خير دليل على اصرارهم على محاربة القيم الاخلاقية التي تميز مجتعنا عن غيره، وكذلك ترويج تجارة المخدرات التي تعتبر اخطر آفة تهدد السلم المجتمعي والسلم العالمي ، حيث تنتشر الرذيلة والجريمة ،ويستهدفون  الروابط الاسرية ويشجعون  على تشظي العوائل والتمرد على سلطة الاب التي عادة ماتكون محافظة وموجهه للابناء ، بحجة الحرية الشخصية وبث الافلام الرخيصة المدبلجة لكي تبث ممارسات غريبة عن عادات وتقاليد شعبنا وما المسلسلات التركية خير شاهد على ذلك ، ان الصراع الذي اسميناه بالصراع الحضاري ، ليس جديدا لكنه يجري بوسائل وطرق جديدة ، والانتصار في هكذا نزال مقدس، يحتاج قيادة شجاعة ورجال اشداء يترجمون افكار هذه القيادة لعمل يومي ، من خلال توعية الشباب ، لان العسل الذي ينشره الاعداء هو سم قاتل يستهدف الشخصية الاسلامية والوطنية على حد سواء ، فالذود عن الدين هو دفاع عن الاوطان ويقيننا ان النصر حليف الصابرين ( ان تنصروا الله ينصركم )

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك