رضا جوني الخالدي ||
أنا ضحى البنت المصابة بمتلازمة داون تحت مسمى (المنغولية) نعم أنا التي فقدت معنى طفولتها في الحياة وشغفها في الظهور واللعب، أنا التعيسة الأكثر بينكم ، أنا الحزينة بسبب مجتمعكم،
أنا التي مات حلمي وسيطر يأسي.
نعم هذه أنا يا سادة ، كنت اذهب الى مدرستي مختبئة تحت رداء أمي ، خائفة أن لا يراني أحد وينظر الي كأنني غريبة ، كأنني ليست انسية.
هل تعلمون كم اعاني وأنا ارى التلاميذ تتسابق الي حتى يصيبوا قلبي المحزون بسهام كلامهم؟، وينفروا مني بعدها، ثم اتقطع من داخلي ، وأنا لا ذنب لي في شكلي ورسمي، الله من خلقني هكذا سبحانه، أنا أحب الله لكن انتم جعلتموني كل يوم ابكِ امامه واعاتبه لماذا أنا يا الله؟ لماذا ضحى يارب؟، لماذا هكذا خلقتني؟ واكثر في الالحاح والسؤال اليه، لكنه لم يرد عليّ، وانا قلبي يتمزق، وأنا اكرر اسئلتي اليه
لماذا لم تعطيني وجهاً حسن كوجوه اقراني ليس اصدقائي؟، فأنا لا صديق لي غير أمي ،وفي كل مرة تقاطعني أمي و توقف عتابي وتُطمئنُ قلبي الباكِ.
ذات مرة اخطأت وخرجت لألعب في باب المنزل وقالت لي احداهن: يا لبشاعتكِ!
بالله يا سادة اتركوا خلق الله لله ، ودعونا نعيش كما نحن بأمانه.
والسلام عليكم سلامًا اتمناه كل يوم لقلبي ورحمة الله وبركاته.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha