حيدر المطوكي ||
اخذ الدور الاعلامي المزيف بنشر بعض المصطلحات الخبثة في الشارع العربي بشكل عام، والشارع العراقي الشيعي بشكل خاص، و قبل البدأ بمباراة كرة القدم بين منتخب ايران ومنتخب امريكا ضمن مباريات كأس العالم، مثل اليوم يلعب الدولار مع التومان او اليوم تلعب الصواريخ النووية الامريكية مع المسيرات الايرانية او رفع صور للعاهرة مهسى زريبي في الملاعب ... وووو الخ .
لو تنتبه قليلاً وتعرض القضية على العقل ستتأكد ان هناك عملية تسفيه للجمهورية الاسلامية من حيث لا تشعر بل تسفيه للمذهب الشيعي كيف؟
حينما تقول من يفوز الدولار ام التومان، جميعنا يعلم بأن الدولار اقوى من التومان اقتصادياً، وحينما تقول الصواريخ النووية ام المسيرات جميعنا يعلم بأن القنابل النووية اقوى من المسيرات العادية عسكرياً، وحينما ترفع صور العاهرة المذكورة اعلاه في الملاعب يقصدون بها الحرية اي المطالبة بحرية المرأة في الجمهورية الاسلامية الايرانية. واي حرية هذه هل هي حرية التعري ام خلع الحجاب ام الرقص والملاهي .
هنا ارادو التقليل والتقزيم من القوة الحيدرية المتمثلة بالجمهورية الاسلامية الايرانية اقتصاديأ وعسكرياً واجتماعياً. طبعاً ناهيك عن قضايا كثير، لكن ما لفت انتباهي عبارة جعلتني اصفن قليلاً مع ابتسامة تلوح للتعجب مع جرة نفس طويلة وهي.
اليوم سليعب الحشد الشعبي وامريكا، هؤلاء القوم ماذا يقولون هل هم اغبياء ام سفهاء ام مغلوب على امرهم ام يقصدونها فعلاً، اجبتهم قائلاً كيف ذلك .
هل وجدتم بين ابناء الحشد من هو اسمه سيردار او بخشت او رضائي او كريميان قالو لا، قلت جيد هل وجدتم من بين جناسي وهويات ابناء الحشد من جنسيته تقرأ اصدارها كيش او مشهد او ايلام، قالو لا، عجيب اذاً كيف قلبتوا الموازين ومن هو الذي سمح لكم بذلك مالكم كيف تحكمون .
اذان ادرك الثالوث المشؤوم تحوّل قوات الحشد الشعبي في العراق إلى قوة إقليمية تؤرّق صُنّاع السياسة الأميركية في العراق والشرق الأوسط.
بدأ الاعلام الخبيث وبمساعدة الخونة من الداخل بأتهام الحشد الشعبي بالتبعية والولاء لايران، ليس هذا فقد بل وضع بعض فصائل المقاومة على قائمة الإرهاب، واستهداف أبرز قادتها .
وتظهر من جديد قوة الحشد الشعبي كقوّة لا يمكن للشيعة التخلّي عنها، بعدما قدَّمت الكثير، وما تزال تقدم .
هنا تبدأ المطالبات والدعوات من مدعي الوطنجية بان يجب حل الحشد الشعبي وضمه للمؤسسة العسكرية ووزارة الدفاع، ويذهب الساعين إلى حل الحشد في سبيل تحقيق رغبتهم إلى المطالبة بفك إرتباط الحشد من رئاسة الوزراء، بسبب زيادة قوته نفوذه على مدى السنوات الماضية، حتى بنى له وجود مستقل على غرار الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن .
ومن هنا نطالب من الاطار الشيعي ان يقف بالضد من هذه الرغبات الخبيثة وعدم التخلي من الحشد وفصائل المقاومة الشيعية بل التمسك بكل بالحشد والفصائل نظراً لما تشكله من قوة وطنية وبالتالي تصب في صالح القوة الشيعية الاقليمية .