علاء الزغابي ||
مجتمعنا يعيش على كثير من الانماط والبرمجة الذهنية التي منها صحيح والكثير منها خاطىء، الفضفضة وابتزاز الطاقة .
الفضفضة غالبا ماتكون ابتزاز للطاقة لدى الطرفان المتحدث والمتلقي، طاقة مسربة بحاجة الى توجيه صحيح، نظام الفضفضة نظام مدمر في كثير من الاحيان وخصوصا عند الفضفضة لشخص عاطفي فقط، فالدعم في هذه الحاله مستصحب بمشاعر ويكون غير سليم لكن ليس بشكل كلي، فالفضفضة لشخص عاطفي ستكرس في ذهنك دور الضحية والذي بدوره سيترسخ في ذهنك وتعتاد العيش معه لفترات ويقود الى الفشل والكسل، عند الفضفضة تاكد ان المتلقي من الثقات واعي بدرجة معينه لديه تجارب سابقة، ان الوعي الكافي لدى المتلقي بدوره سيجد الحلول للمشكلات، تعتمد الفضفضة بشكل رئيسي على الصراحة في الحديث ولا تخرج من جوفك ما تراه خطوط حمراء لا احد يجب ان يطلع عليها غيرك، ان اقدم انواع الفضفضة هي بالورقة والقلم وتعتبر الخيار الامثل للحفاظ على ما في جوفك، اكتب ما يخطر في داخلك اقرءه وتمعن ثم احرقه، اما الفضفضة الحديثة وهي الفضفضة الالكترنية تعتبر غير ناجحه بكل تفاصيلها، وهي تشمل التحدث على جميع برامج السوشيال ميديا، الفضفضة الالكترونية تاخذ حيزها الصحيح عند الفضفضة للغرباء بدون اسماء او عناوين فقط لغرض تفريغ ما في جوفك، لكن السؤال هو مدى كمية الوعي لدى المتلقي المبهم وهل لديه الحلول ؟ وماهي كمية الطاقة المستنزفه خلالها ؟ من لطف الله بعباده أنه لم يحدد وقتًا لدعائه ومناجاته فأفسح لهم الطريق وبسط لهم الزمان لتفاتحه في أي موضوع يشغلك في أي وقت دونما استئذان بخلاف كلامك مع البشر، وهذه وحدها نعمة عظيمة قد لا يدركها الكثيرون، ومن كمال لطفه وامتنانه على عباده أن جعلك أيها المخلوق الضعيف المستغيث المضطر تحدد أنت بداية اللقاء بل ونهايته ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد لكن أنت أيضا من تختار الموضوع وأسلوبه وهذا قمة الكرم واللطف من رب العالمين سبحانه.
ليبقى افضل واجمل انواع الفضفضة هي الدعاء الى الله ومناجاته فهو المقصد لحوائجك، لا تحتاج إلا أن تفتح قلبك معه سبحانه وتعالى وتتكلم معه دون قيود مراعيا حدود الأدب، تتكلم فيما يشغلك بأي طريقة أو أسلوب هذه الطريقة في أبسط صورها بلا تكلف .
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha