المقالات

حقيقة رحلة وعي .. ثانيا !!


علاء الزغابي ||

 

مجتمعنا يعيش على كثير من الانماط والبرمجة الذهنية التي منها صحيح والكثير منها خاطىء، الفضفضة وابتزاز الطاقة .

الفضفضة غالبا ماتكون ابتزاز للطاقة لدى الطرفان المتحدث والمتلقي، طاقة مسربة بحاجة الى توجيه صحيح، نظام الفضفضة نظام مدمر في كثير من الاحيان وخصوصا عند الفضفضة لشخص عاطفي فقط، فالدعم في هذه الحاله مستصحب بمشاعر ويكون غير سليم لكن ليس بشكل كلي، فالفضفضة لشخص عاطفي ستكرس في ذهنك دور الضحية والذي بدوره سيترسخ في ذهنك وتعتاد العيش معه لفترات ويقود الى الفشل والكسل، عند الفضفضة تاكد ان المتلقي من الثقات واعي بدرجة معينه لديه تجارب سابقة، ان الوعي الكافي لدى المتلقي بدوره سيجد الحلول للمشكلات، تعتمد الفضفضة بشكل رئيسي على الصراحة في الحديث ولا تخرج من جوفك ما تراه خطوط حمراء لا احد يجب ان يطلع عليها غيرك، ان اقدم انواع الفضفضة هي بالورقة والقلم وتعتبر الخيار الامثل للحفاظ على ما في جوفك، اكتب ما يخطر في داخلك اقرءه وتمعن ثم احرقه، اما الفضفضة الحديثة وهي الفضفضة الالكترنية تعتبر غير ناجحه بكل تفاصيلها، وهي تشمل التحدث على جميع برامج السوشيال ميديا، الفضفضة الالكترونية تاخذ حيزها الصحيح عند الفضفضة للغرباء بدون اسماء او عناوين فقط لغرض تفريغ ما في جوفك، لكن السؤال هو مدى كمية الوعي لدى المتلقي المبهم وهل لديه الحلول ؟ وماهي كمية الطاقة المستنزفه خلالها ؟ من لطف الله بعباده أنه لم يحدد وقتًا لدعائه ومناجاته فأفسح لهم الطريق وبسط لهم  الزمان لتفاتحه في أي موضوع يشغلك في أي وقت دونما استئذان بخلاف كلامك مع البشر، وهذه وحدها نعمة عظيمة قد لا يدركها الكثيرون، ومن كمال لطفه وامتنانه على عباده أن جعلك أيها المخلوق الضعيف المستغيث المضطر تحدد أنت بداية اللقاء بل ونهايته ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد لكن أنت أيضا من تختار الموضوع وأسلوبه وهذا قمة الكرم واللطف من رب العالمين سبحانه.

ليبقى افضل واجمل انواع الفضفضة هي الدعاء الى الله ومناجاته فهو المقصد لحوائجك، لا تحتاج إلا أن تفتح قلبك معه سبحانه وتعالى وتتكلم معه دون قيود مراعيا حدود الأدب،  تتكلم فيما يشغلك بأي طريقة أو أسلوب هذه الطريقة في أبسط صورها بلا تكلف .

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك