مرتضى الركابي ||
عندما نشاهد و نتمعن في الأحداث التي تدور في المنطقة وخصوصًا الدول المجاورة إلى العراق ونختصر بمقارنة بسيطة بين دولتين وهما (الجمهورية الاسلامية إيران) و(المملكة العربية السعودية) ونبدأ من التظاهرات والاحتجاجات الحالية في ايران والاعتقالات في السعودية وهنا من خلال الحديث نعرف من الذي ينتهك مبادئ العدالة والحياد لنفترض نسألك أنت أيها القارئ الكريم بغض النظر عن جنسك ومعتقدك ومذهبك هل تقبل ان التعبير عن احتاج او انزعاج من الحكومة يكون بنشر الفسوق والتعري في الطرقات وهل هذه حرية ونحن مجتمعات إسلامية.
في الدول الاوروبية يكون هكذا عمل يمنع في الشوارع والاماكن العامة لهم مكانات مخصصة لمثل هكذا افعال إذن كيف نقبل فيه بين ابنائنا وبناتنا ما سبب هذه المظاهرات في إيران،سببها إن تحتشم المرأة هل هذا سبب مقنع ان يكون هكذا ضجة اعلامية معادية السبب هو التطرف والقضاء ومحاربة المذهب الشيعي اين ما وجد إذن سؤال لك أيها القارئ ما سبب الاعتقالات و سجن رجال الدين في السعودية مجرد أختلاف الرأي او ان يكون شيعيًا يكون مصيرك غير معروف او انك تهاجر الى دولة اخرى.
أليس هي دولة اسلامية أليس هي مهبط الوحي اين يوجد بيت الله جل جلاله اين مقام الرسول وأهل بيته واصحابه الطيبين من اين بدأت الرسالة النبوية إذن لماذا يتم اعتقال رجال الدين في هذا البلد الذي قال عنه ( نبي الله ابراهيم عليه السلام اللهم اجعل هذا البلد أمنًا) اين الأمان ضرب الاعصار والسيول والفيضانات وانتشرت فيه الفسوق والمعصية وهنا نأتي، هل انتم مع الدين الاسلامي او مع نشر الفسوق والمعصية اذا كنتم مع الدين، لماذا لم تستنكرون هذا العمل الذي تقوم فيه السلطات السعودية واتركوا التحيز او أنكم تعلنون بأن انتم مع الفسوق ونشر الفساد وتطبقون هذا الكلام على اهلكم حتى تعرفكم الناس ولا تتسترون في الدين وبدافع حقدكم تسيئون الى المذهب الشيعي بعض المحسوبين على الشيعة الذين يؤيدون الحكام السعودية و يشمتون في رجال الدين المظلومين ويتحيزون الى الفاسقين الذين يتعرون في شوارع طهران انتم في كلًا الحالتين ضد المذهب الشيعي والتشيع.
راجعوا انفسكم وارجعوا الى طريق الحق والولاية إنكم بعيدين كل البعد من حيث تشعرون او لا تشعرون ولا تكيلو بمكياليين الكيل بمكيالين أيضا انتهاكا لمبدأ العدالة المعروفة باسم الحياد، والذي يقوم على أساس افتراض أن نفس المعايير يجب أن تطبق على جميع الناس، والتحيز ذاتي على أساس الطبقة الاجتماعية، أو رتبة أو العرق أو الجنس أو الدين أو الجنسية اتجاه أو آخر من أشكال التمييز والكيل بمكيالين ينتهك هذا المبدأ من خلال عقد مختلف الناس للمساءلة وفقا لمعايير مختلفة.
المثل القائل: (الحياة ليست عادلة) غالبا ما يحتج به من أجل ازدواجية المعايير. أي ان الدولة تهرع لنصرة المظلوم حينما يتطابق هذا الفعل مع مصلحتها الخاصة، وتحجم عن ذلك أو حتى تقف مع الظالم عندما يكون الوقوف مع المظلوم متعارض مع مصلحتها الخاصة أو متقاطع استراتيجيتها العامة. ومن الطبيعي ان يكون السلوك المبني على المصلحة الخاصة متعارض مع أسس العدالة واحقاق الحق ونصرة المظلوم وهنا ندعوكم الى ترك النفاق والتحيز وغيرها و ان تتصارحون من انفسكم وما الذي ارتكبتوه من معصية ونفاق عسى إن يغفر الله لكم والله غفورًا رحيم.
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha