المقالات

صناعة القوة الداخلية


لمى يعرب محمد ||

 

ما يدركه الكثير إن صناعة القوة الداخلية لأي قاعدة وأسس هو أمر بالغ الأهمية، وتكمن الصعوبة بهذه المهمة في إيجاد الركائز الصحيحة والأمينة، والتي تؤمن إيجاد الحلول لأي طارئ يعترض صناعة قوتك وبناء مشروعك، ولو كان لديك فريق متناسق البناء سيساعدك كثيرا في صناعة هذه القوة، والعكس صحيح أيضا لو كان فريق عملك يضم شخصا غير مناسب، أو إن فريقك غير قادر على العمل سوية بصورة جماعية، أو مشتت بعلاقات ضعيفة فلن تجد أي مجال لتحقيق النجاح، ولهذا إن الأشخاص الذين يقومون بالأمور المهمة والأساسية لا يمكن أن يتجمعوا بالصدف أو بطريقة عشوائية، ولا بد من الاستفادة من الفشل دون فقدان الثقة أو زعزعتها وتجاوز الحواجز النفسية لان كل الأعمال تحتوي على نسب النجاح والفشل.

فالأحداث مستمرة وستستمر وتحتاج دائما لتخطيط ناجح، والاستعداد لجميع التحولات والانعطافات المستقبلية، وإدارة الوضع لصالح المشروع.

بعد انتقاء الفريق السليم والأمين بدقة، يتم اختيار الوكيل المكلف لإدارة المشروع، والذي يجب أن يتمتع بمقبولية الفريق وفعاليته معهم أولا، ويتمتع أيضا بمجموعة من الخصائص المعينة تجعله مهيأ للتصدر، وبحسب الأنماط البيئية والاجتماعية ونوعية المشروع، وبالتالي فالجميع يحتاج منه الإجابة عن أسئلتهم ومن يكون هو وما هي رسالته.

خطة أو خريطة العمل ومنهجيتها، والتعرف على مفاتيح الجمهور ومواطن الدخول إليهم، وتختلف هذه المفاتيح باختلاف التطلعات والثقافات والرؤى المستقبلية، وهذه الخطة يجب أن تكون مبرمجة تحت سقف زمني، كأن يكون شهري وأخرى متوسطة الأمد، مقسمة بمراحل لكل مرحلة منهج وخصوصية بما يحقق الإستراتيجية المطلوبة، وتطوير الخطط التنظيمية الداخلية لمواكبة ما يستجد من مطالب وتغيرات، ولما قد يأتي به الغد من تطورات، وهنا يعني التحليل المستمر للفريق وأدواته، والاستثمار في الهيكلية التنظيمية وأساساتها، مع قابلية إعادة بناءها لتصبح مستدامة.

تسويق الأهداف والسيطرة الكاملة بإخراج الجوهر والمضمون، بأسلوب جاذب مع توفر الغطاء الإعلامي والتركيز بإيصال رسالة، إن هذا العمل للمجتمع بصورة عامة وليس لفئة دون فئة، بتقديم آليات تعزز ببناء هذه الرؤية، والتي ستلعب لاحقا دورا أساسيا في تطويع العقول، وتوظيفها لخدمة مصلحة المشروع.

ولا بد من الإشارة بتوضيح رؤية المقال، إن هناك علاقة تبادلية قوية، بين أهمية  وقوة المشروع والقائمين عليه، وبين حجم وقوة المجتمع نفسه، أي إن كلما كان الفريق والإدارة متكامل البناء، بسط سيطرته في المجتمع وعلا اسمه ونجح، وكلما ضعف وهزل هزم واندثر.

 

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك