المقالات

شعار أمريكا الحمار بين العصا والجزرة.. واين روسيا من هذه السياسة..؟


 كاظم الطائي ||

 

أن سياسة الحزب الديمقراطي كثيرا ما تعتمد في سياستها الخارجية منطق العصا والجزرة.(امريكا) ..

 وهذا لم يعد يعتمده جو بايدن في الوقت الحاضر.. لكن لماذا تخلى الرئيس الأمريكي عن ذلك..؟ هل كانت رغبة منه - او أنه لم يعد قادرا على استخدام الخيارين الذين كان يستخدمهم مع كثير من حمير المنطقة : )

 عذرا لم اقصد الإساءة لكن أمريكا من فرضت هذا المنطق..

جو بايدن كان صريحا بعد للقاء  ب الرئيس الفرنسي ماكرون.. كما و اتضح للجميع أن الحرب الدائرة لم تكن مع اوكرانيا.. إنما حرب يتزعمها الرئيس الأمريكي جو بايدن.. حيث تحدث مؤخرا وأثناء اللقاء قال -إن أراد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنهاء الحرب ف أنا مستعد للحوار معه.. ؟ أن دل  عل شيء فإنما يدل على أن قرار الحرب والسلم امريكيا..!

لكن لماذا طرح بايدن خيار الحوار..؟ وكما هو معروف لا توجد لدى امريكا سياسة اسمها العقلانية.. بل تعتمد في سياستها الخارجية منطق "العصى والجزرة" وهل توجد مبررات لدى الإدارة الأمريكية  بتقديم الحوار على منطق القوة ..؟ ربما نعم-

 حيث في الجهة الاخرى لم تكن حضيرة (حمير )  اكرر اعتذاري : )

 الاختلاف بالأمر ان أمريكا اليوم تواجه الدب الروسي-والمعروف- انه قاس و مفترس.. مقاوم في طبيعته..قادر على تجاوز الصعاب- كثير ما يحقق أهدافه التي عجزت عنها باقي المخلوقات الاخرى.

وما تقدم به جو بايدن من عرض.. لا يمكن ان نسميه.. إلا هروب من قساوة الدب وما حققه اثناء الحرب الدائرة.. وحسب المعطيات ان الناتو يتراجع.. وهذا ما ذكره ستولتنبرغ: -حيث يواجه مشكلة كبيرة..

يؤكد رئيس الناتو ينس ستولتنبرغ وحسب قوله أن إرسال نظام الدفاع الجوي باتريوت إلى أوكرانيا بدلا من بولندا أمر يعقد الامور . في السابق-قال إنه يجب السماح لألمانيا بأن تقرر بنفسها ما إذا كانت ستفعل ذلك.. ؟ يبدو أن الناتو أيضا يعيش تخبط وذلك نظرا لما يعاني منه الحلف من تفاوت في المواقف و التصريحات والقرارات بينهم اصبحت صعبة..

كذلك المصادر الأوربية ذكرت بأن أوكرانيا اصبحت مجرد حطام وهي الاخرى لا يمكن ان تكون إلا عبئا اضافيا على أوروبا نظرا لما تعانيه تلك الدول من أزمات مختلفه.

واذا ما عدنا الى تصريح جو بايدن وتحديدا عرضه مصافحة فلاديمير بوتين من اجل انهاء الحرب - انه يدرك ما يقول هذه المرة..

باعتباره يعيش أزمات كثيرة من بينها مواجهة "الصين" هذا التنين الذي دائما ما ينتظر فريسته تأتي اليه من اجل ابتلاعها.. لم اقصد الإساءة الى الحيوان :) لكن صفاته التي تحتم علينا ذكرها.. قد يلف التنين ذيله على رقبة الحمار.. وربما أصيب الحمار بالذعرعند مشاهدة مناورات الدب والتنين الأخيرة.

وهذا ربما ما جعل بايدن يدرك خطورة الموقف. من الرغم من ان ألادارة الأمريكية ومن خلال قمة ال  20- حاولت ان تخفف من حدت التشنج الذي حصل بين الادارتين. 

اما بالنسبة الى "روسيا والصين"  فهما يعتمدون استراتيجية.. المراد منها إخلاء مناطقهم وما يحيطها من طائفة صنف الذين يحمل شعار هذا الحيوان الذي اثقلوا كاهله بحملهم لأسمه.

مع شديد احترامي للقارئ الكريم. 

ومن الله التوفيق

 

ــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك