مازن الولائي ||
بعد ثبوت حقيقة معينة بأن الذنوب مهما بلغت في جمال لحظتها، من أنها ستنتهي ولو توّجت بكل سحرها وتفنن من أستسلم إليها! وبعد حتمية يقظة الضمير تبدأ ملامة وسياط تقريع يسلب كل ذلك التوهم من أنه كمال لا نهاية له أو سيبقى! وقتها البعض سيحسم أمره والتجربة يترفع عنها، خاصة إذا ما عرف السر وحل أمامه اللغز! يتوقف، يتأمل، يستشرف، يوازن، فيتخذ قرار الهجرة إلى حيث مرفأ آمن وكل شيء فيه نقي نظيف دائم، يعتاد عليه حتى تنفتح له أبواب خزائن وتطل روحه على مغريات الحلال والحرام حكما بها وروح تترفع عن كل ما يهبط بها ويمنعها التكامل! حال يدفع الملتفت إلى اكتناز قوة جبارة تتصاغر معها كل المآثم والذنوب وأن علت لذتها《 غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَوَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ نُزِّلَتْ أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلَاءِ كَالَّتِي نُزِّلَتْ فِي الرَّخَاءِ وَلَوْ لَا الْأَجَلُ الَّذِي كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ وَ خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ ..》.
هنا تبدأ الالطاف بعد تقديم عربون الصدق وحسن الإنتماء فتعتاد الروح والقلب على طهر من نوع آخر يصبح معه عدم الوضوء لغير الصلاة حدث عظيم معه لا يستقر ولا يهدأ مع مرحلة الذكر وقوة حافظة عليه لمعرفة تلهب روحه أنه لن يفسخ عقد العشق بعد مذاقه! وهذا غاية ما يجب أن نقنع تلك الشهوات واخذها إلى حيث منحر العشق لنكتب لها النهاية..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha