مازن الولائي ||
لا نملك غير قوانين الروايات التي وردت عن المعصومين عليهم السلام من آل محمد، وهم القرآن الناطق بهذا الوجود لمن انتمى لهذه الشريعة الإسلامية ودين المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا القانون الإنسان مخير فيه يسير ضمن مراد مواده أو يكفر بها! أما السائرون فقد وجدوا فعل المعصوم وتقريره شريعة تبرأ الذمة ولابد من اليقين فيها والإلتزام الكاملولها، ومن تلك الروايات ذلك التركيز على بقعة معينة طالما تعددت الروايات في إبراز عظمتها وعظمة رجالها ودورها روي عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام 《 إذا اصابتكم بليّة وعناء فعليكم بقمّ، فإنّه مأوى الفاطميّين، ومستراح المؤمنين وسيأتي زمان ينفر أولياؤنا ومحبّونا عنّا ويبعدون منّا، وذلك مصلحة لهم لكيلا يعرفوا بولايتنا، ويحقنوا بذلك دماءهم وأموالهم. وما أراد أحد بقمّ وأهله سوءاً إلّا أذلّه الله وأبعده من رحمته" 》 وعنه عليه السلام 《أنّه قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام جالساً إذ قرأ هذه الآية ﴿فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً﴾ فقلنا: جعلنا فداك، من هؤلاء؟ فقال ثلاث مرّات: "هم والله أهل قمّ" 》 ..
هذه الروايات وغيرها بالعشرات محال أن تكون بلا مصلحة في ذكرها أو التركيز الملفت لاتباعهم من المؤمنين على دور هذه البقعة المباركة ورجالها الموطئون للمهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف، وهذا ما جعل أعداء التشيع ملتفتون إلى هذه الروايات التي توحد الرؤى في واحدة من أخطر أماكن التدريب والاستعداد الفكري، والثقافي، والروحي، والعسكري روي عن أمامنا الكاظم عليه السلام 《 "قمّ عشّ آل محمّد ومأوى شيعتهم..." 》فإذا عرفنا ذلك ستُحل عندنا العقد ونعرف غاية جيوش التشويش على مزاج المعصومين الذين يصورون هذه البقعة الملاذ الذي فيه يأمن المؤمن على روحه وعقائده ومنه يكتسب مناعة الوقوع في المخططات والمؤامرات.
《 يروي عن عفّان البصريّ عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: "أتدري لم سمّي قمّ؟" قلت: ألله ورسوله وأنت أعلم. قال: "إنّما سمّي قمّ لأنّ أهله يجتمعون مع قائم آل محمّد- صلوات الله عليه- ويقومون معه ويستقيمون عليه وينصرونه"》.
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha