مازن الولائي ||
تضطرنا بعض الأمور التنويه الضروري بحكم أداء التكليف وابراء الذمة أمام الله سبحانه وتعالى، وكشف خفايا ما يراد بنا نحن البشر ونحن المسلمون! وكيف المراد بنا قتل أنفسنا وكل ملكاتنا وابداعنا بسيف الجنس والتركيز عليه دون اعتبار لملذات أخرى يتمتع بها الإنسان رجل كان أو امرأة! ما تقوم به دور الإعلام المخطط والمؤامرة على البشرية دور خطر خاصة بجانب المرأة التي تعتبر صمام أمان الأسرة وصاعق خرابها وانحرافها سلبا وايجابا، فالتركيز على أن هذا الكيان هو هذه الغريزة فقط وفقط واظهارها بصورة الإغراء الجنسي أولا وبالذات في فنون الاستدراج والإثارة المشوقة التي يصعب عبورها بسهولة! لدرجة كأنك تشعر أن مختصر الحياة هو تلك العملية الجنسية والفوز والنجاح والذكاء هو الحصول عليها بأي طريق كان وكلما تعددت الأعداد وتكاثرت هنا يكون الإنسان قد حقق ذاته! لكنها الذات المنحرفة التي لا تخدم أهداف الشريعة وتخدم أهداف الشيطان عبر المستكبرين والطواغيت المسيطرين إعلاميا ومؤسساتيا على توجيه العالم نحو ما يريدون!
في الوقت الذي توجد في كيان الإنسان رجل كان أو امرأة لذائذ كثيرة مادية ومعنوية، الأسرة الناجحة لذة، والوئام والوفاء والحب النقي وغيره لذة، وجود أولاد اصحاء ومؤمنين وغير ذلك الكثير لذة! أما أن تصاب مقايسنا بالعطل ونلغي كل ذا الكيان ليكون فقط جنس عابر نحو الهوس والجنون والإثارة المستمرة هنا ينطق القرآن وينزه من كان بطبيعة خلقه هو شهوة دون عقل! ويقول؛ ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) الفرقان ٤٤ . نجاح الغرب واعلامه المدمر في توجيه انظارنا إلى عملية وصفها القرآن بأرفع الألفاظ حياء لها واكراما للانسان من تبعاتها بالنكاح ( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) النور ٣٢ . وهنا يتكلم عن الجنس لكنه الجنس المنتج لعائلة ولروابط اجتماعية وهدوء نفسي وحل لمشاكل كثيرة.. وليس الذهاب إلى إختصار الحياة بموضوع أريد له أن يكون وحش كاسر لا تقف أمامه الثوابت ولا المنطق ولا الفطرة وما عدد المواقع الإباحية التي بلغ عدد ٤٢ مليون موقع إلا خير دليل على ماذا يراد من خلق لعملية الجنس ذات الأهداف العليا على الإنسان لو اعتبرت كما اعتبرها القرآن وليس هذا الهوس والجنون الذي أطاح بالكثير منا تحت سيف الجنس وفنون ما تعرضه المؤسسات القاصدة بلوغنا لما هم يريدون وقد نجحوا!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha