المقالات

بعض العلاج تداخل جراحي..

1038 2022-12-14

مازن الولائي ||

 

تضطرنا بعض الأمور التنويه الضروري بحكم أداء التكليف وابراء الذمة أمام الله سبحانه وتعالى، وكشف خفايا ما يراد بنا نحن البشر ونحن المسلمون! وكيف المراد بنا قتل أنفسنا وكل ملكاتنا وابداعنا بسيف الجنس والتركيز عليه دون اعتبار لملذات أخرى يتمتع بها الإنسان رجل كان أو امرأة! ما تقوم به دور الإعلام المخطط والمؤامرة على البشرية دور خطر خاصة بجانب المرأة التي تعتبر صمام أمان الأسرة وصاعق خرابها وانحرافها سلبا وايجابا، فالتركيز على أن هذا الكيان هو هذه الغريزة فقط وفقط واظهارها بصورة الإغراء الجنسي أولا وبالذات في فنون الاستدراج والإثارة المشوقة التي يصعب عبورها بسهولة! لدرجة كأنك تشعر أن مختصر الحياة هو تلك العملية الجنسية والفوز والنجاح والذكاء هو الحصول عليها بأي طريق كان وكلما تعددت الأعداد وتكاثرت هنا يكون الإنسان قد حقق ذاته! لكنها الذات المنحرفة التي لا تخدم أهداف الشريعة وتخدم أهداف الشيطان عبر المستكبرين والطواغيت المسيطرين إعلاميا ومؤسساتيا على توجيه العالم نحو ما يريدون!

في الوقت الذي توجد في كيان الإنسان رجل كان أو امرأة لذائذ كثيرة مادية ومعنوية، الأسرة الناجحة لذة، والوئام والوفاء والحب النقي وغيره لذة، وجود أولاد اصحاء ومؤمنين وغير ذلك الكثير لذة! أما أن تصاب مقايسنا بالعطل ونلغي كل ذا الكيان ليكون فقط جنس عابر نحو الهوس والجنون والإثارة المستمرة هنا ينطق القرآن وينزه من كان بطبيعة خلقه هو شهوة دون عقل! ويقول؛ ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) الفرقان ٤٤ . نجاح الغرب واعلامه المدمر في توجيه انظارنا إلى عملية وصفها القرآن بأرفع الألفاظ حياء لها واكراما للانسان من تبعاتها بالنكاح ( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) النور ٣٢ . وهنا يتكلم عن الجنس لكنه الجنس المنتج لعائلة ولروابط اجتماعية وهدوء نفسي وحل لمشاكل كثيرة.. وليس الذهاب إلى إختصار الحياة بموضوع أريد له أن يكون وحش كاسر لا تقف أمامه الثوابت ولا المنطق ولا الفطرة وما عدد المواقع الإباحية التي بلغ عدد ٤٢ مليون موقع إلا خير دليل على ماذا يراد من خلق لعملية الجنس ذات الأهداف العليا على الإنسان لو اعتبرت كما اعتبرها القرآن وليس هذا الهوس والجنون الذي أطاح بالكثير منا تحت سيف الجنس وفنون ما تعرضه المؤسسات القاصدة بلوغنا لما هم يريدون وقد نجحوا!

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك