حسام الحاج حسين ||
تاسست المملكة الأردنية الهاشمية عام ١٩٢١ م . وقال تشرشل وزير المستعمرات البريطانية انذاك في مذكراته.
انه رسمها بجرة قلم في احد الأمسيات في القاهرة وهي جاءت مكافئة للأسرة الهاشمية نتيجة دعمهم لبريطانيا العظمى ،،،!
كان دور الأردن وخاصة الملك حسين هو عبارة عن جسر بين الغرب والعرب واستطاع الملك الراحل ان يكون شخصا يتفق الجميع على دعمه وقد خلق نوع من التوازن في علاقاته الدولية ،،!
وكان من مصلحة الجميع الحفاظ على استقرار المملكة
حتى مع إسرائيل برغم الصراعات بينهم الا ان الملك تلقى دعم اسرائيلي في مواجهة حركة الفلسطينيين عام ١٩٧٠ م عندما ارادو الأستيلاء على السلطة ..!
يأتي التدهور الأمني والسياسي في عام ٢٠٢١ م يعني الذكرى المئوية لتاسيس المملكة من خلال محاولة أنقلاب الأمير حمزة على أخيه الملك عبدالله بن الحسين .
وكان ملخص تسريبات الأمير حمزة ( انه سيواجه الفساد والأنحلال وسوء الأدارة في المملكة وان التغيير يجب ان يتحقق بكل الوسائل )
ارتفعت الأعتراضات على سياسات الملك من داخل العائلة الهاشمية وكان هذا الأمر هو الأكثر ايلاما للملك شخصيا .
واتهمت الحكومة الأردنية بعض الأطراف العربية والإسرائيلية بدعم الأنقلاب وتم القاء القبض على بعض القيادات من خارج العائلة و وعلى رأسهم ( باسم عوض الله ) والذي يرتبط بالسعودية لذلك اتهمت الأردن من خلال تسريبات كل من ( الأمارات والسعودية وإسرائيل )
وتعود الاتهامات لأسباب عائلية وسياسية ومنها المصاهرة مع محمد بن راشد ال مكتوم . ومع السعودية هناك خلافات حول الأوقاف على القدس والمقدسات الأسلامية في فلسطين .
التعاون بين الأمارات والسعودية وإسرائيل كانت ضحيتها الأردن والسلطة الفلسطينية ،،!
مع صعود اليمين المتطرف في الدولة العبرية بقيادة نتنياهو يعود سيناريو المؤامرة على الملك عبدالله بن الحسين .
كل من تم اعتقالهم من داخل الأسرة وخارجها هم مقربين من السعودية وجوهر الخلاف ربما يحوم حول الوصاية الأسلامية على القدس والأماكن المقدسة من اجل تحويلها الى السعودية . وان تدهور الوضع الأقتصادي هو بسبب تقليص المعونات السعودية والأماراتية للأردن . رغم ان الأردن تعتبر محمية امريكية وغربية الا ان العرب لهم رأي اخر خصوصا بعد التحول الخليجي نحو الشرق ( روسيا والصين ) ،،!
كان موقف الملك عبدالله الرافض لصفقة القرن وحضر مؤتمر القدس في اسطنبول مع اردوغان اثار حفيظة ( بن سلمان وبن زايد ونتنياهو )
اضافة الى ان العشائر في الأردن هم عصب السلطة الملكية وقد تواصل الأمير حمزة معهم بااستمرار اكثر من اخيه الملك ،،!
القرار الغربي هو البقاء على الأسرة الهاشمية لكن ربما الاتفاق سيكون على تبديل الرأس فقط،،!
افضل تلخيص للأزمة في الأردن ماذكرته ( الواشنطن بوست ) قالت في مقال ل ديفيد اغناتيوس (( امراء واميرات طامحين وجيران متداخلين وشيوخ قبائل متطلبين ورؤساء مخابرات ماكرين ينشرون القيل والقال
وحكم اوتوقراطي لكن في طريقة الى الأستبداد على خطى المستبدين في الشرق الأوسط ))،،،!!!
ربما بدئت كرة الثلج تتدحرج ببطئ ويمكن ان يكون مصير الملك عبدالله مثل مصير الأمير هشام بن عم الملك حسن ملك المغرب ،،!
ونذكر ماقاله شاكسبير (( ان الهم يلف راس من يلبس التاج )) ،،،!!!!
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha