حسام الحاج حسين ||
ربما وضعت الحروب التقليدية في منطقتنا اوزارها تقريبا ..وفتحت نافذة جديدة وهي ( الحرب المعرفية ) وان سلاحها سيكون اكثر فتكا من الأسلحة التقليدية .
تعتمد أستراتيجية الحرب المعرفية على السيطرة على العقول وصناعة بنية فكرية توجه الى العدو من داخل بيئتها ومجتمعها .
الأسلام السياسي سيكون المستهدف وفصل الدين عن السياسة وربما المجتمع سيكون التكتيك القادم ،،!
يحتاج هذا المشروع الى ادوات معرفية تصل الى المتلقين بسهولة من خلال توفير الدعم المالي،،!
صناعة الرأي العام ضد الأسلام وبناء منظمات مدنية مغلفة بشعارات حقوق الأنسان وحرية المعتقد وتوسيع دائرة النقد حتى يتجاوز حدود العقل والمنطق هو مايعمل عليه الغرب في منطقتنا ،،!
يرغم الغرب دول الخليج وعلى رأسها السعودية ان تدفع تكاليف هذا الحرب .
كما ارغمتها في السابق بالدفع حين كونت كانتونات الأسلام الراديكالي في مواجهة الأتحاد السوفيتي السابق ،!
واول خطوة في هذا الأتجاه هو تحويل المملكة من الدولة الدينية الوهابية الى دولة الأنفتاح والأنحلال ودعم الترفية وتاسيس قنوات تنشر التفاهة ونقد الدين وشيطنة القيم المحافظة ،،!
اسس الغرب مراكز دراسات ومنظمات مجتمع مدني وقنوات فضائية تهاجم ليل مع نهار الأسلام السياسي وتدعوا لفصل الدين عن المجتمع ،،،!
اعلن الأمام الخامنئي الجهاد على هذا الأجتياح المعرفي المضلل في برنامج هو الأول من نوعه تحت اسم ( جهاد التبيين ) وهو دعوة الى مراقبة خطوات الشيطان الذي يتستر بالمعرفة والأنفتاح وشيطنة القيم الأسلامية واحتقار الأسلام السياسي ومعاداة محور المقاومة ،،!
جاء الرد الأمام للخامنئي على هذا المشروع بعد ان تحسس الخطر المحدق بالشباب الأسلامي وان القيم الديمقراطية المزيفة التي تسوق للشباب ماهو الا نوع من انواع التطعيم المسموم في جسد الأمة الأسلامية ،،!
يراد من هذا المشروع الغربي
هو اختطاف العقول نحو التحريف والتضليل يفضي الى معاداة الأسلام ،،!
التبيين في فكر المرشد الأعلى هو التبليغ وهو اسلوب الأئمة عليهم السلام وأسلوب الأنبياء من اجل حماية المجتمع من الظلال والأنحراف ،،!
يقول معهد بلير في لندن ( ان نسبة العراقيين الذين يفضلون فصل الدين عن السياسة هو ٨٠ ٪ في عام ٢٠١٨ م قياسا بالأعوام السابقة وهي نسبة لابأس بها )
لايمكن لمشاريع الهيمنة ان تنفذ دون تغييب المجتمعات عن الحقيقة ووضعهم داخل ( دائرة الغيبوبة ) ،،!
ويعتبر التبيين من أهم أساليب وسبل حركة الثورة الإسلامية و في النضالات الإسلامية السابقة في مواجهة الأيدلوجيات المعادية ،،،!!التبيين مهم للغاية على أي حال من الأحوال و كان عمل الثورة الأسلامية من الأساس قائماً على التبيين والتنوير ،،،!
((في حال غياب التبيين، فإن الفرصة ستفتح للعدو لإغواء وتضليل الناس في مختلف المجالات، وكان إنتاج تنظيمات القاعدة والنصرة وداعش أحد الأمثلة على هذه المسألة في السنوات الماضية )) كما يقول الأمام الخامنئي ،،!
يضع هذا المشروع الأستراتيجي المعرفي الخطوات الحقيقية على طريق الأسلام وأليات المواجهة في الحرب المعرفية القادمة ،،،!!!
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha