حسام الحاج حسين ||
لايختلف اثنان في العالم من ان المصالح هي المعيار الأعلى في السياسة .
سوف نصلي في الجامع الأموي : هكذا خاطب اردوغان جيوش التطرف الأسلامي ووعدهم بااسقاط الأسد والصلاة في الجامع الأموي .
اغرق سوريا بالأرهابيين باأموال خليجية وذبح الألاف وهجر الألاف وسبي الألاف من السوريين .
اعداء الأمس سيصبحون اصدقاء اليوم بعد ان أريق دماء الالاف وتهجير الملايين بسبب تناقضاتهم ،،!
الأسد واردوغان فرقهم الأخوان المسلمون وجمعهم الأكراد .
الأكراد والعلويين هم الد اعداء اردوغان في سوريا
لذلك سال لعابه لسحقهم جملة واحدة .
٩٠٠ كيلو متر هي مساحة الحدود بين البلدين والحرب سوف تؤثر على الطرفين وتم اكتشافه بعد سنوات .
التغييرات الجيوسياسية والأكراد هي من ارغمت اردوغان على المصالحة .
وضع الرئيسان تفاصيل خلافاتهم تحت الطاولة وقامو برسم خارطة جديدة تحدد مسارات مصالحهم على ارث الأمريكيين ( شرق الفرات ) محمية امريكية صنعها الغرب من اجل حماية الأكراد ومكافحة تنظيم داعش .
حتى النفط المستخرج من حقولها تمول بها الولايات المتحدة مناطق الحكم الذاتي الكردية ،،!
اضافة الى التسليح والتمويل يساهم في قسمها الأكبر الولايات المتحدة و فرنسا والمانيا .
بعد ان رفضت واشنطن خطة الأجتياح التركي وهددت انقرة من ان جنودها اذا اقتربوا من مناطق وجود قوات التحالف فأن الرد الأمريكي سيكون قاسيا ومدمرا ،،!
ولم تجد انقرة في خضهم هذا التهديد الحقيقي خيارا غير التصالح مع دمشق ،،!
وكانت خطوة اردوغان هو بمثابة الأنتقام من الأمريكيين .
ويقف خلف هذا الأنتقام الروس والإيرانيين بكل قوة .
ان عودة العلاقات الأمنية والسياسية بين انقرة ودمشق هو يقلل من فرص البقاء الأمريكي في شرق الفرات ،،!
حيث يرى بعض المشرعين الأمريكيين من ان التضحية بتركيا من اجل الأكراد هو ضرب من الحمق . لذلك ادرك الأسد ان اردوغان يقع بين الضغط الأمريكي والواقع السوري على الأرض والذي يتمتع بالقوة يوم بعد يوم . لذلك فرضت دمشق بعض شروطها ، ومنها ماتسرب للأعلام ونذكر منها سبعة ،،!
١ سحب جميع القوات التركية من شمال سوريا
٢ تسليم المعابر الدولية
٣ الضغط لأخراج القوات الأمريكية
٤ تسليم محافظة ادلب ومعبر باب الهوى
٥ وقف نشاط المعارضة بصورة كاملة
٦ حصر مشاريع التعافي المبكر في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام .
٧ ايقاف المنصات الأعلامية المعادية لدمشق والتي تتخذ من الأراضي التركية منطلق لها .
وفي المقابل هناك شروط تركية ايضا على دمشق تنفيذها ومن ابرزها ..
عودة اللاجئيين من تركيا الى مناطقهم في سوريا
المصالحة السياسية بين المعارضة المعتدلة والنظام في دمشق
السيطرة على الحدود وابعاد القوات الكردية من الحدود
التعاون الأمني والعسكري بين انقرة ودمشق لمكافحة التنظيمات الأنفصالية ( الأكراد ) ،،!
اعادة صياغة وتجديد اتفاقية آضنه ،،!
وضعت تركيا سياسة جديدة بعد ان ادركت ان الوضع لن يتغيير وان الأطراف الدولية والأقليمية المساندة لدمشق ( روسيا و إيران ) ستكون لهم كلمة الفصل في المستقبل القريب . ولم يبقى من الأرث الأمريكي لا بعض المناطق الكردية الخاضعة لقوات (قسد ) وستقوم القوى المسيطرة بتمزيقها ولن يتعلم الأكراد الدرس ابدا لانها لن تكون اخر سيناريوهات التضحية بهم لصالح القوى الأقوى على الأرض ،،!
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha