مازن الولائي ||
نحن أمة تخّتلف في فلسفة دماء شهدائها، ولها آراء في هذا المجال ولا تعتبر تلك الدماء عندما تُسفك في طريق الحق والدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل أنها ذهبت هباء، أو لا تأثير لها، بل في كثير من تلك الدماء التي وفقها رب العزة والكرامة لإنجاز تكليف ضخم ومزلزل لا يقدر على إنجازه الجسد لو بقي حي يتحرك، والأمثلة على ذلك كثيرة جدا، لأنها تمثل أعظم أنواع السقاية لشجرة الإسلام، والعقيدة، والدين، وهنا تؤدي تلك الدماء المهمة كلما كانت الدماء عزيزة ومؤثرة وطريقة آراقتها تحمل صدمة عاطفية وحرارة تلهب الأرواح، ومن هنا تأتي مقولة أمامنا الخُميني العظيم قدس سره الشريف 《 اقتلونا فأن شعبنا سيعي أكثر 》 يعي ماذا؟! يعي القضية بعد طوفان يجتاح الأمة التي تعتبر ظروف قتل تلك الأجساد خطأ، وظلم، وتعدي يحرك ساكن من هم في المنطقة الرمادية، أو الذين اختاروا غفلة الحياد!
وهذا عين ما حصل للأمة الشيعية المبعثرة قبيل شهادة القائدة سواء في الداخل الإيراني الناقم على الحكومة الإسلامية بمساعدة الإصلاحيين عمي البصيرة عن فلسفة القائد الذي طالما كان منبها لهم دون جدوى! ليسود العزوف عن انتخاب فريق القائد أو من يمثله! ولكن بعد شهادة القادة صارت تطالب النساء الغير محجبات بأن على وزارة الداخلية أن تطيل وقت الإقتراع وليكون إلى حد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وهو خلاف كل أعراف الانتخابات الايرانية الفائتة! وعند معرفة السبب ردت الغير محجبة لأضع ورقة الإقتراع في الصندوق بالوقت الذي تم قتل الحاج قا.سم سلي|ماني وانتخب رئيسي حتى فاز فوزا ساحقا عبر عاطفة حركة البصيرة ورفعت مستوى الوعي للامة. هذا جزء يسير وما نشاهده بعد مضي ثلاث سنوات كيف أنهم أصبحوا كعبة للعشق والتزود ومعرفة البوصلة واستنهاض الهمم في معركة الصراع الاستكباري الإسلامي وفرز الصفوف، إذا للدماء تكليف لا تنجزه الأجساد أن بقيت على سلامتها.
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــ
https://telegram.me/buratha