حسام الحاج حسين ||
تقارب اردوغان مع الأسد بمعية بوتين في لحظة تغيير خارطة المنطقة هو لصالح اردوغان والأسد معا .
ان هندسة الأولويات التركية جعلتها تقفز على المعارضة السورية التي تحتظنها انقرة طوال سنوات ،!
وقد ابلغ الأتراك المعارضة السورية بانهم ذاهبون الى دمشق من اجل تلبية احتياجاتهم الأمنية وابعاد اعدائها التاريخيين ( الأكراد ) عن حدودهم ،،!
احد اهم اسباب اندفاع تركيا نحو سوريا هم الأمريكان لانهم تركوا الشعب السوري على حساب المصالح القومية للأكراد .
طوال سنوات قامت واشنطن باأنشاء منطقة حكم ذاتي للأكراد يدار من قبل حزب العمال الكردستاني ،،!وكان رد فعل التركي على الموقف الأمريكي المتصلب من منع اردوغان بتنفيذ خطة الأجتياح التركية لمناطق الحكم الذاتي للأكراد فذهب الى طلب اللقاء مع الأسد ،،،!
الخاسر الوحيد في معادلة المصالحة هو المعارضة السورية العربية ،،! التي تخلى عنها الكثير من داعميها حتى اصبحت عبئ على انقرة وحدها . ملايين اللاجئيين داخل تركيا وملايين اخرى يعيشون تحت حماية وجودها العسكري في مناطق شمال سوريا ،،!
سيتم تفكيك المؤسسات التابعة للمعارضة السورية التي تدعمها انقرة وسيتم نزع سلاحها بطريقة ذكية من خلال تسليمها الى طرف ثالث وهم الروس في قاعدة حميميم ،،!
وسيذهب القرار ٢٢٥٤ الى ادراج مجلس الأمن الدولي دون تطبيق على ارض الواقع ،! ولايسع المعارضة الا ان تتظاهر في مناطق نفوذها التي تحميها تركيا ضد تركيا نفسها ،،!
المصلحة التركية وصلت الى طريق اللاعودة في خطة المصالحة مع النظام السوري برعاية روسية ،،!
تبحث تركيا اليوم عن امنها القومي في سياسية واقعية على الأرض بعد ان ارهقها الملف السوري طوال سنوات ،
من الوجاهة ان تنسج انقرة علاقاتها و مصالحها الأستراتيجية بعيدا عن الألتزامات المثالية للمعارضة السورية ومنها اسقاط نظام الأسد ،،،!
بعد القطيعة التي طالت لعشر سنوات باتت خارطة التطبيع واقعا على الأرض .
مقابل انهاء الأكراد بمساعدة دمشق ستنهي انقرة بشكل تدريجي المعارضة الأخوانجية ،،،!
مسارات التقارب التركي السوري سيضع ايضا الولايات المتحدة على مسار الخروج من منطقة غرب آسيا وهو هدف استراتيجي روسي - ايراني يتفق عليه الجميع ،،،!
تقويض الكيان الكردي هو تقويض للوجود الأمريكي وهو هدف استراتيجي تتفق عليه انقرة وطهران اضافة الى موسكو ودمشق ،،
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha