مازن الولائي ||
رهف البنت المدللة لوالدها والذي يحتل منصب لابأس به، هي طالبة جامعة ومدللة وتلبس نعم الحجاب ولكنه حجاب ليس كامل، وتحتها سيارة موديل حديث تأتي بها للجامعة، رهف تعرفت على ثلاث بنات بالجامعة اسراء ونور وهيفاء كل هؤلاء البنات يؤيدن المقاو.مة ولهن نشاط طلابي نسوي! اعجبت رهف في شخصية البنات وحاولت أن تكون كما هن محترمات ومهيبات فصارت تقلدهن بامور كثيرة، ومنها الخلفيات التي يضعنها على شاشة التلفون، وكانت تلك الأيام هي ذكرى شهادة القادة، والنفوس منكسرة ووضع صورة القائد سلي|ماني شيء متعارف عليه ورائج، هي الأخرى اختارت صورة جميلة لخلفية الجهاز وكذلك لشاشة التوقف وكان تلفونها من النور الراقي وآخر موديل! البنات الثلاث نوعا ما اثرن بها إلا انهن حذرات من التعامل معها بسبب النظرة على مظهرها والسيارة وهكذا لكن هن يدركن أن مسؤوليتهن عدم طرد هذه الأنواع من العقول وصدها مادام فيها مجال للتأثير.
في يوم من الأيام وكانت ذاهبة مع صديقة لها بمكان عام وفقدت تلفونها الغالي الثمن والذي يحتوي على خزانة صورها الشخصية والخاصة جدا، وهنا طار عقلها وجن جنونها وأخذت تفتش في كل مكان ذهبت إليه دون جدوى! حزنت حزنا شديدا وصدمت من ناحية لو تم إخراج الصور الخاصة، اخذت تتوسل بالله سبحانه وتعالى، واخبرت صديقاتها وصرن يدعون لها ويلمنها على إهمالها فأن تلفون البنت هو ليس ملكا لها، بل هو شرف العائلة والقبيلة وبعض الأحيان شرف العقيدة لو لا سامح الله وقع بيد الأعداء وفيه مادة للطعن بالعقيدة مما يسعى العدو بكل طريقة لإيجاد الثغرات على بنات المقاو.مة.. انغمت غما شديدا وشعرت باحراج كبير وهي تعرض سمعة والدها وعائلتها إلى الخطر! صارت تتوسل أن يكون السارق غايته المال وليس الصور وهكذا، وفعلا حاول السارق فتحه لكنه عجز بسبب الحماية التي وظعتها البنت على جهاز الآيفون، فصار يفتش عن من يساعده على فتح الرمز! اعتذره أكثر من شخص ثم أشاروا إليه أن يذهب إلى الشارع الفلاني حيث تخصص هذا الشارع بهكذا أمور! جاء إلى صاحب المحل السارق وقال أريد فك الرمز وخذ ما تريد شك صاحب المحل بأن الهاتف مسروق! وعند محاولة فتحه ظهرت صورة الحاج سلي|ماني وهنا أنتبه المصلح بأن هذا الهاتف مسروق وصاحبته امرأة! وكان ذكيا ذلك المصلح وشريفا.. قال له هذا هاتفك؟! ارتبك قال نعم اشتريته لماذا تسأل؟! خطط المصلح إلى أخذ التلفون منه بسعر زهيد! قال له هذا الهاتف بسبب الباسورد هو عبارة عن حديدة أنيقة لا تساوي شيء ولو حاولت معه أكثر من المعتاد سوف يحترق للابد لماذا لا تبيعه لي وانا احاول معه وانا وحظي! ثم رمى الهاتف نحوه وانصرف عنه متقصدا، السارق معه صديق قال له بعه يبدو هذا خلفه مشكلة! وفعلا وافق على بيعه بثمن قليل وفور أخذ التلفون منه فتحه وبدأت الرسائل تأتي وهنا قرر الرد واخبار صاحبة الجهاز أنه أخذه من شخص أراد بيعه، جاءت ووالدها إلى صاحب المحل الشريف وقال لولا صورة الحاج قاسم سليماني لما فعلت هذا على الإطلاق.. شكرت البنت الله جل جلاله الذي وضع الهداية في قلبها لتضع الصورة لتكون حرزنا لها يحميها من مشكلة معقدة..
.............
القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha