حسام الحاج حسين ||
(القومية ربيبة الصهيونية ) كما يقول الأمام الخميني ره
عندما نقلب صفحات التاريخ نجد إن معظم أسباب الدمار والحروب في العالم منذ القدم وحتى اليوم هي النزعة القومية و العنصرية.. لذلك كان التاكيد من قبل الأسلام الحنيف و القرآن العظيم والرسول الأكرم ص على نبذ العنصرية ( القومية ) في جميع اشكالة وجعل سقف المسلم هو الأسلام .
ويتم تحديد الهوية الأسلامية بالجامع لكل الشعوب المسلمة وتعتبر الهويات الأخرى هي ثانوية . حتى عند أهل البيت عليهم السلام كان حربهم ضد العنصرية والعصبية على قدم وساق منذ عصر الرسول الأكرم ص وحادثة سلمان الفارسي رض والى يومنا هذا .
لافرق بين القومي والصهيوني
فمشربهم واحد وهدفهم واحد ..!
اذا اردت تمزيق الأمم والشعوب اجعلهم يعتزون بقوميتهم ويقتلون من اجلها الأخرين . الحروب العالمية الأولى والثانية وحرب اوكرانيا والبلقان وحرب الثمان سنوات التي قادها البعث القومي كانت دوافعها قومية بحتة .
لم يستفد الأغبياء والجهلة من التاريخ وهذا العراق نموذج . لقد قتل الطاغية صدام الملايين تحت ظلال القومية العربية .وكان يهجر ويقتل ويصادر الأموال بتهمة التبعية ويعتبر غير العرب مواطنين يستحقون التهميش
واليوم يقود بعض الأسلاميين الجهلة مسيرة البعث وينهض من جديد من خلال زرع النزعات القومية المقيتة لأغراض سياسية وشعبوية قذرة ،،!
يدير (البعثيون الجدد )قنوات على التواصل الأجتماعي تعزز الفكر البعثي بقوة .
عندما يتحول البعثيون الى اسلاميين شيعة علينا ان نقف عند هذا التحول وندق ناقوس الخطر،،،!
ان مثلث الخطر على العراق والمتساوي الأضلاع هم ( القوميون والأرهابيون والفاسدون ) فهم نار تحت الرماد يمكن ان يأخذون البلد في آي لحظة الى منزلق مدمر ،،!
البعثيون الجدد والمغلفين بالأسلام والتشيع هم اخطر على العراق من جميع الكيانات الأرهابية الأخرى . لانهم يتكلمون مثلك ويلبسون مثلك ويفكرون مثلك ويعرفون مواطن القوة والضعف مثلك .
لذلك اختيارهم على المدى البعيد هو خيار صائب وكلما تاخرنا في المعالجة كانت نسبة انتشارهم كالسرطان اسرع الى نجد انفسنا امام تيار قومي بعثي متوحش يتحرك تحت ظلال الأسلاموية القومية و يستهدف كل من يختلف معه بطريقة دموية ،،!
كانت العنصرية والقومية احدى اذرع السياسة الأموية من اجل تصفية الشيعة وكانت تدق اسفين الفرقة بينهم باأسم العرب والعجم .
سيكون السلاح الأكثر فتكا في قادم الأيام هو تقسيم المجتمع والعودة الى مربع القومية العربية . يستثمر البعثيون الجدد اي مفارقة او مواقف بين إيران والعراق . وقد تدرب ابنائهم الأشاوس على التضليل والكذب والخديعة . يصنعون قنوات باأسماء شيعية ويتهجمون على الشيعة من خلالها ..!
قمة العار ان ترتدي عمامة رسول الله وتشجع على القومية والعنصرية ..وتكون مركبا للبعثيين الجدد الذين قتلوا العلماء والمجاهدين ومن جميع القوميات ،،!
في كل حادث مهما كان بسيطا نواجه نهج واخلاقيات البعثيين يوميا في العراق الجديد ومن منصات تدعي الأسلام والتشيع ،،! فهذا يجعلنا نضع خطوط شك كثيرة حول تحول الأسلاميين الى بعثيين جدد ،،،!!
مع فكرة القائد الضرورة والذي تجدة في كل مكان وفي كل زمان ،،،!بالمختصر
هنالك اعادة انتاج لاخلاقيات وسلوكيات البعث و باصرار عجيب ،،،! ان صناعة الاصنام وابعاد الكفاءات واستبدالها بالابن والنسيب والصهر وابن العشيرة كلها خطوات على طريق البعث ،،،!
والكارثة ان من يطبق هذا النهج كان ضحية البعث في الأمس القريب ،،،!
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha