حسام الحاج حسين ||
لم يظلم الفيليون ولم يتاجر بدمائهم و ألامهم كما يفعل بهم اليوم …!
سلبت الحكومات القومية من عارف الى صدام ارواحهم وممتلكاتهم في جرائم الأبادة الجماعية،،!
بينما سلبت المرتزقة مابعد ٢٠٠٣ معنوياتهم وهويتهم وألامهم ومازالت التجارة بهم مستمرة وهي تجارة لاتبور ،،!
ولعل أعتى الظالمين والمنتفعين عبر التاريخ كانوا من الحكام وممن وُكلت لهم أمانة العدل بين الناس وقيادتهم والسهر على أمنهم وأمانهم وعيشهم الكريم لكنهم يضعون مصالحهم ومنافعهم الشخصية فوق احتياجات المكون المظلوم ،،!
لا مجالَ لنكران أن هناك مظالم حقيقية تستهدف جماعاتٍ على نحو تمييزي، فتُنكَر عليها حقوقٌ سياسية أو اجتماعية أو ثقافية ،،! وهذا ماحدث ويحدث مع المكون الفيلي ،،!
لكن التنافسِ على الموارد المادية والرمزية والسياسية ضمن المتصدين لقيادة المكون الفيلي في تنافسها مع بعضها تضع الفيليين في وضع بالغ السوء، منقسمين على أنفسهم، ولا يصدرون خطاباً موحداً أو متقارباً بل مشارب واتجاهات متعددة
ان ظلم الناسِ للناسِ من موجبات غضب الله تعالى وسخطه . وان التجارة بمعاناة المكونات هو اكبر انواع الظلم .
وللظلم أوضاعٌ وعلاقاتٌ وعملياتٌ يُعَبَّر عنها بلغة السياسة والاقتصاد والحقوق، وليس بلغة الهويات و المكونات حيث تطغى المصالح الفردية للقيادات على فطرتهم في الدفاع عن المظلوم والوقوف معه ضد الظالم واسترجاع حقه ،،،!!
ليس مانكتب هو من اجل انتاج السرديات بل نكتب من اجل نتوسل توحيد الجماعة كاستراتيجة للسيطرة على الرغبات والتوجهات ومن اجل التنافس لخدمة ابناء المكون الفيلي المظلوم .
ليست سرديات المظلومية شكاوى حزينة من ظلم قديمٍ أو راهن، بل هي خطاباتٌ تبرِر تطلعات خاصة الآن، وتسعى لتوحيد النخب والقيادات خلفها ،،!!
ان افتقارالبعض من المتصدين لقيادة المكون الفيلي إلى الاستقلال الأخلاقي
لسبب بسيط جدا وهو انهم لا يمثلون مكونهم تمثيلا حقيقيا، بل يمثلون الأحزاب التي تدعمهم والتي تقف خلفهم ،،،!!
و علينا أن نعي دائما أننا في مركب واحد، إذا غرق، فإننا نغرق جميعا، ولن يسلم فيه أحد، وأن لا خيار لنا إلا أن نتصالح مع انفسنا ونتعايش معا بصدق وأخلاص ،،،!!!
مدير مركز الذاكرة الفيلية
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha