مازن الولائي ||
كانت متميزة جدا على بنات صفها وهي تختم جامعتها بأخر عام من تخصص تحليلات مرضية، كوثر ذات الحجاب الملفت في اناقته والجمال والهيبة، كثيرات ممن كنّ معها خطبنها لاخوتهن ولكنها لم تكن تقبل علما أنها عروض مال وبيوت منفردة وعوائل معروفة، لكنها ترفض بشكل جدي وحقيقي، حتى يوما سألتها قريبة منها في نفس مرحلتها كوثر لماذا ترفضين كل تلك العروض؟! وأي شخص تنتظرين فيه من المواصفات لم تكن موجودة بكل من تقدم لك؟! نظرت كوثر وهي تقرر الكشف عن مرادها، قالت هل تذكرين خطاب السيد الخُميني العزيز وهو يتكلم عن نساء وزوجات الشهداء ومالهن من فضل وحسنات وشراكة في الإنتصار الشهادة وكذلك ما للزوجة التي تقدم نفسها لتكون تحت خدمة شهيد أو عائلة شهيد وايتام، وكذلك ما خص الجرحى الذين بجرحهم وهم الشهداء الأحياء وحث على النساء المؤمنات القبول بالزواج منهم أي من الجرحى، لذا أنا سأكون زوجة من منح أعضائه للإسلام المحمدي الأصيل الحسيني لأني اعرف الزواج أبعد من تلك العلاقات المادية وهذا يرجع بالفضل لاستاذتي الدكتورة مريم زادة التي تألقت في علم الأسرة والاجتماع لتقود الآلاف من الفتيات نحو معالي الكمال والتفكير بصفقة زواج لا يمثل ما تمثله جنبته المادية المظهرية القشرية.. تعجبت صديقتها من منطقها الجبار والرصين والذي يخبر عن فهم عالي عن موضوع الكثير وقع ضحيته لأنه اقتصر على شيء مادي حجب كل فيوضات ذلك العقد المنتج لو سبك في بوادق العرفان وفلسفة الأهداف العليا..
مازن الولائي
القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha