مازن الولائي ||
في كل مرة تعثر الجوانح وتبني على وجه الرمال المجاور لموج لا يأمن جانبه، تبني آمالاً وتعيش لحظتها أنها تلك الضالة التي تكسرت عليها كل تلك العبرات، وشهقت الروح تندبها بتناهيد كم وكم مرة أدمت نياط القلب؟! وما أن ينزل ندى الاختبارات على خدود الورد، ويلفح الصعيق لونها حتى يتحول ذلك اللون الساحر الى اخر يشبه الجثامين بعد مضي رحيلها! عثرة تكررت في زمن الصبا حيث كل شيء عوده صلب من جوانحي كان يقاوم ويلتحف الصبر! لكن كل الخشية والخوف أن يطرق طارق المشيب ذات العثرات فلا قوة ولا قعر كأس فيه ما يصلح تصبر أو دواء!
لكن فلسفة همسة في جوانحي كأنها معلم من صمت يقول لي لا تتوسّم وتبني قلاع الأمنيات على هش التراب، لأن الأساس أن لم ينتمي لذلك الفرقان المسبوق بجيش من الصادقين من الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام والشهداء، كله هباء ولا يعدو كونه أمنيات ضائعة مهما بلغ ذلك البريق الذي يخفي سكاكين النحر تارة من حروف وأخرى من مواقف! عد سريعا أيها الشيخ وردد لا ملجأ منك إلا إليك وانا من التائبين من التوسّم بغير أهله والقادرون!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha