المقالات

القبضة الأمريكية الخضراء ،،!


حسام الحاج حسين ||

 

أوفاك . منظمة الأستخبارات المالية الأمريكية تابعة لوزارة الخزانة تأسست سنة ١٩٥٠ تراقب الأصول المالية للحلفاء والأعداء وهي وكالة لتنفيذ الضغوطات والعقوبات ؛ على الدول والمؤسسات والشخصيات التي تهدد المصالح الأمريكية،،!

تتدفق موارد العراق النفطية الى خزانة الولايات المتحدة وهي من ترسل الأموال التي تحتاجها المؤسسات المالية في العراق من العملة الخضراء .

يعتبر تقليص النقد الأمريكي للعراق هو تنبيه على ان بعض من سياساتها لايلائم توجهات واشنطن وسياسة عقوباتها القصوى على بعض الدول مثل سوريا ولبنان و ايران .

حتى تركيا عندما عقدت صفقة ال S400 مع الروس قلصت الولايات المتحدة من تدفق الدولار مما ادى الى انهيار الليرة التركية ،،!

يدخل الدولار بقوة ضمن منظومة العقوبات الأمريكية التي تستخدمها ضد معارضيها واحيانا حتى مع بعض حلفاءها كما حدث مع فرنسا وتركيا او من تفرض عليهم عقوبات اومن تلتف على عقوباتها لبعض الدول ،،،!

وتعتبر عقوبات الدولار الأكثر قدرة عالميا على تحييد اعداء الولايات المتحدة .

ويدفع المعترضين على قراراتها دفعا اما الى الرضا بماتمليه من شروط ،،!

واما البقاء تحت ضغوط اقتصادية هائلة . يزيد من ضعفها .

حصار يمليه مبداء واشنطن

( ان لم تكن في صفوف حلفائنا . فأنت من اعدائنا )،،!

ستزداد الأزمة الأقتصادية وارتفاع الأسعار من خلال تقليص العرض مما يؤدي الى زيادة الطلب وارتفاع الأسعار ستؤدي بالنتيجة الى خلق مناخ ملائم للفوضى القادمة والتي تدعمها واشنطن .

وعلى الحكومة في هذه الحالة ان تذعن الى املاءات واشنطن وترضخ لقراراتها الصعبة والمكلفة على المدى البعيد ،،!

ان التلاعب الأمريكي بالإقتصاد العراقي من خلال الدولار جعلها في واجهة الأزمة الأقتصادية التي يمر بها البلد ،،! مما يؤدي بالنتيجة الى زيادة الأزمة السياسية في البلد وهو ماتريده واشنطن بالتحديد ،،!

تذهب الولايات المتحدة لاحكام سيطرتها على دول ما مثل العراق وتشترك معها الأعلام المحلي والأقليمي في اثارة الفوضى واعمال الشغب بمباركة امريكية .

ففي الوقت الذي يبدي الأعلام الموجه امريكيا قلقة من سلوك الحكومة اتجاه اعمال الشغب والفوضى ومحاولة السيطرة عليها .

نراها لاتبدي اي قلق او تعترض على اعمال العنف الموجهة ضد مؤسسات الدولة العراقية كما حدث في حادثة الخضراء ،،،!

من يضع عدادات التحكم السياسية والأقتصادي بيد الأمريكيين عليه ان يتوقع كل ماهو سيء الى ان يجد نفسه ينزلق بهدوء الى دائرة ادوات الهيمنة الأمريكية في المنطقة ،،،!

القبضة الأمريكية الخضراء ( الدولار ) هو سلاح اقوى من بعض اسلحة الدمار الشامل في بعض الأحيان ،،!

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك