مازن الولائي ||
لا شك ولا شبهة بأن هناك جمهور رياضي يعشق هذه اللعبة وهي كرة القدم، عشق مهما تعددت أسبابه يبقى هو سحر وجاذبية تستهوي هذا العدد الكبير والمضحي من أجل تشجيعها وما حصل في البصرة يفوق الخيال! حيث زحفت مئات الآلاف من مختلف المحافظات نحو البصرة مع علم الجميع أن ملعب جذع النخلة لا يمكن أن يستوعب هذا العدد الكبير! وبغض النظر عن أي سلبيات رافقت المشهد إلا أن واضح أن شبابنا بمختلف توجهاتهم هم عشاق هذه اللعبة، وعشاق المنتخب الذي مثلهم فيها، وهذا ما يعطي قدحة واشارة للمعنيين في الدولة التي أثبتت هي الأخرى أنها لديها القدرة على خلق الجمال والإبداع الكروي، وما مشهد المحاولين الوصول إلى دخول الملعب إلا خير برهان على أننا يجب مد ايدينا إلى جعل هذه اللعبة ومشجعيها والجماهير التي تبحث عنها جعلها محطة لتكون من حيث الاستقطاب للشباب واحتوائهم كما كل المعاهد والجامعات التي تمنح تربية، وتعليم، وتخصص، وانتماء عقائدي، وإخراج العامل الغريب فيها أو الدولي الذي وجد هذه العينة من أبناء الشعب العراقي أخلاق وكرم ما قدموه عينة يمكنه العمل عليها، وقد تكون تلك الرياضة هي الممحاة التي يمحو بها كل آثار تلك المرحلة الداعشية بكل سلبياتها مع ملاحظة أن جزء من هذا الإعلام الرياضي وقنواته كان جزء يبارك ما يجري لنا! وما خمسة الآلاف مفخخة وزعت على الجنوب والوسط إلا خير دليل على أننا بحاجة لخلق مناخ لاولادنا قبل أن يخلق من لا علم لنا باهدافه الخفية واستخدام هذا الكم بصالح أجندات اعطينا لدفعها اعز الاولاد والقادة شهداء، وما ثمن فرحة البارحة إلا ببطاقات اشترتها الشهداء ليحصل ما حصل في البصرة..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha