مازن الولائي ||
من المفارقات المحزنة والسخيفة في بعض الأحيان! أن يمثل كل البلد سواء على المستوى السياسي أو على مستوى دولي! يمثله من لا فقه له ولا علم بحجم الثمن والتضحيات التي أوصلت مثلا "الامان" حتى يقف ذا وذاك يمارس حياته ورياضته ويحصد الفوز! وآخر يتصدر الواجهة وآخر يشعرك هو خلف هذا الإنجاز أو ذاك! والحقيقة ليست هذه، بل كل هذا حدث وحصل بسبب تضحيات ودماء زاكية وعقول أوقفت علمها وأخلاقها وسهرت ليلها تناجي وتتوسل بحفظ هذا البلد وتاريخه، وعقيدته، ودينه، وأهداف عليا لا يعلم بها صبيان وصبايا الأضواء والمشاهير ممن تحفهم الشخصيات التي هي إفراز الدماء الطاهرة والتي لا تعلم كيف كانت تلك الدماء ثمن للرقص الذي يفتخر به عمي البصيرة من المسؤولين الذين يدفعون الملايين للعاهرات بتوسل ظهورها كما في خليجي ٢٥ الذي على المستوى الرسمي تناسى ذلك المثمن الباهض!
مفارقة تدمي القلب أن يتم المنجز ليعبث به صبي، أو مسؤول، أو وجيه، لا ناقة له ولا جمل ولا علم بكواليس مكّنته من الرقص، والبذخ، والثرثاء! معادلة غياب النخبة وعجزنا عن ايصالها تصمد تحت الأضواء وهي من رواد الليل ودموع الحرص على الأهداف العقائدية أمر اخل بالمعادلة وجلب الطغاة ممن كانوا أول طلقة وخنجر في صدور المؤمنين من رجال العقيدة..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha