مازن الولائي ||
عندما كنا نسمع بمصطلح سيصبح العالم قرية صغيرة، كان على البعض ذلك الفهم متعسر! وكيف هذا العالم المترامي الأطراف وشاسع المسافات يصبح قرية صغيرة؟! وما أن حلت التكنلوجيا والعالم الرقي حتى بدأت تنسحب غيوم التعقيد والابهام عن هذا المصطلح، بل وبدأت تترسخ القناعة بأن هذا الكون الرحب وتلك القارات المتباعدة أضحت كلها قريبة والخبر الذي كان يستغرق إياها والرسائل التي كانت تتحمل اسابيعا حتى تصل لبعض البلدان والمناطق، لكن عهد وانتهى ومرحلة وحلت بكل ثقافتها، السيئة والإيجابية التي جعلت البعض يطلعون باللحظة على حالاتنا التي نمر بنا خلال اليوم! بل وعند البعض على مدار الساعات! لم يكن قرية بل أصبح أسرة كبيرة الكل مطلع على الكل، لدرجة المزاج الذي يتقلب في اليوم الى ماشاء الله تعالى من الاوضاع، والمقابل يعي ويفهم! بل اتساع رقعة العلاقات بين الاخوة والمؤمنين قد تكون أروع ما في ذلك التطور المهول، ونموذج تقارب البلدان ذات الهدف العقائدي خير شاهد على عظيم الاستفادة من هذا التطور والحداثة، والبعض تشابك اسريّا وتصاهر وانتجوا اسرا بعدما كانوا بعد المشرقين!
ليس سيئا ذلك التطور ولا محرّما مالم ينتهك القواعد الشرعية، بل لابد أن تسخّر تلك الثورة التكنولوجية في خدمة الدين والعقيدة، وأن يستخدم كل ذلك النادي الكبير في حماية التجربة الإسلامية التي هي رأس كل مال الإنسان.
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha